‏إظهار الرسائل ذات التسميات شلل نومي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شلل نومي. إظهار كافة الرسائل

21 يوليو 2010

ترويها أم محمود - السعودية
منذ أن كنت صغيرة كنت أعيش مع أسرتي في قرية ريفية تقع بالقرب من مدينة الجزائر العاصمة وفي منزل قديم من مخلفات الإستعمار ، كان منزلنا في ما مضى معسكراً للجيش وبالقرب منه سجن قديم وصغير كان معتقلاً للمجاهدين والمجرمين، في الليل كنا نسمع أصوات أناس يصرخون من شدة الألم وصوت آخر كان عالياً بدا كأنه شخص مقيد يجر سلاسل برجله ويسير قرب المنزل، ومع أننا حاولنا معرفة ما وراء ذلك الصوت إلا أننا لم نتمكن من رؤيته.

امرأة معلقة على الحائط


في إحدى الليالي قمت لأنام ثم استيقظت من نومي في الليل لأرى امرأة تجلس في طرف الغرفة بدون حراك وفجأة رأيتها تشتعل ثم تختفي ، بعد فترة خرج أخوالي ليلاً من المنزل وهم في الخارج شاهدا امرأة معلقة على الحائط وكانت تردد اسم أخي وصادف في نفس اللحظة مرور شاب برفقة أبيه فشاهداها فركضا وهم يصرخان و يناديان أبي لكي يدخل أخواي إلى المنزل ولما خرجنا راكضين من المنزل لمعرفة ما جرى اختفت المرأة وفتش أبي عنها في كل مكان لكنه لم يعثر عليها.

مرت الأيام وتكرر سماع تلك الأصوات ومشاهدتي للمرأة في طرف الغرفة ، وفي أحد الايام كان أختاي التوأم (4 سنوات) تلعبان في فناء المنزل فرأيت قطة سوداء تحوم حولهما وكأنها تريد أن تجذب انتباههما وفعلاً تبعاها فجريت خلفهما وكان المكان مظلماً حتى وصلت إلى مكان السجن القديم فسمعت صراخهما فدخلته وسحبتهما من ايديهما لأعود بهما مسرعة إلى المنزل ، كان منظرهما مخيفاً وشعرهما أشعث كأن احداً أمسكهما منه والرعب باد عليهما، ولما سألتهما :"مالذي فعل بكما ذلك وما الذي تجعلكما تصرخان ؟" ، فقالا أن :"القطة صارت امرأة و كانت تضربهم".

وبعد تلك الحادثة بيوم أو يومين كنت ألعب خلال إجازتي الصيفية مع اخوتي الأربعة لعبة القط والفأر ، وأتى دوري لأكتشف الأماكن التي اختبأوا بها كما تقتضي اللعبة، وبينما كنت أبحث عنهم لمحت شخصاً مختبئاً بين الأعشاب وكان رأسه واضح فجريت نحوه وكل ظني أنه أحد إخوتي ولما وصلت لم أجده ثم لمحته في مكان اخر وراء شجرة فجريت مجدداً باتجاهه وأنا اقول:" لقد رأيتك .." ، ولما وصلت إلى الشجرة كان قد اختفى وفجاة ظهر أخواي و أطلا علي من النافذة فقلت لهم:"ألم تكونوا مختبئين هنا ؟ " ، فقالوا :" لا ..لقد ضحكنا عليك وفقد كنا في المنزل طيلة هذه المدة".

في المنزل الآخر


بعد مرور عدة سنوات رحلنا من المنزل لنسكن في منطقة أخرى تبعد حوالي 28 كم عن منزلنا القديم ، آنذاك كنت بعمر 12 سنة. كانت أول ليلة في المنزل الجديد عادية فيما عدا ملاحظتي لإنغلاق باب غرفتي من تلقاء نفسه ، وبعد فترة بدأت تراودني أحلام مزعجة يظهر فيها امرأة ترتدي فستاناً رمادي اللون لكن وجهها كان شاحباً والغضب واضح على وجهها وكانت تقول لي بأن لا أخاف منها وبأنني سوف "أرى " ، فصرت أرى نفس الأحداث التي سبق لي رؤيتها في المنزل القديم وأصبحت أسمع أصوات اشخاص يتحدثون وفي بعض الأحيان أسمع ضحكاتهم و كأنهم يحتفلون وفي الصيف كانت الاحداث تشتد بحيث كنت أرى الموقد يشتعل من تلقاء نفسه وفي بعض الاحيان ألاحظ بأن الطعام يختفي أو ينقص كأن احدهم قضمه وكلما أخبر والدي بذلك كانا لا يصدقاني إلى أن أتى يوم من أيام شتاء عام 1989 اختفت فيه اختي .


حادثة إختفاء أختي


كانت اختي آنذاك بعمر 14 سنة ، لم نجدها وكل ما وجدناه نافذة مفتوحة عن آخرها و كان الجو ممطراً والساعة تشير إلى 2:00 صباحاً أي قبل أذان الفجر ، ركض أبي إلى الخارج و لم يعثر عليها، وفي اليوم التالي اتصلت جدتي تسأل عنها فأخبرها أبي بانها اختفت، فقالت:"نعم أعلم ذلك فقد جاء شخص و أخبرنا أنه وجد بنت في الطريق نائمة على الارض "، ولما سألها أخبرته عن اسم العائلة فتعرف علينا وأخذها الى منزل جدتي في حالة يرثى لها ، كان منزل جدتي يبعد عنا 20 كلم مما أثار استغراب أبي عن كيفية قطعها لتلك المسافة لوحدها.

في المدرسة الداخلية


ما حدث لأختي جعل أبي يصدق ما كنا نخبره به فقرر أن يبعدنا عن المنزل بقدر ما يستطيع وأدخلنا المدارس الداخلية وبعدها التحقت بالثانوي و كنت في نظام داخلي صرت أشعر بأن هناك من يراقبني في الثانوية و خاصة في منتصف الليل ، عندما كنا ننام كانت تقع هناك أمور غريبة كأن يتحرك السرير لحاله وكأن شخصاً يرفعه من ناحية رأسي فبدأت الفتيات معي يلاحظون ذلك وبعدها تطورت الأحداث وصارت الفتيات يشعرن بان أحدهم يشدهم شعورهن وكانت الخزائن تفتح و تغلق لحالها و كذلك صنابير المياه.

- تلك الأمور المخيفة أجبرت عدداً من الفتيات على ترك المدرسة الداخلية في حين بقيت أنا وعدد من الفتيات ، كنا نرى اشخاصاً يخترقون الحائط ويمشون في الممر بين الأسرة ليختفوا في ناحية أخرى وكنا نسمع صوت الاقدام و الأنفاس وصوت رجل يصرخ .وفي أحد الأيام استيقظت من نومي وانا أشكو من ألم في ظهري و كأنني بقيت واقفة لساعات فأخبروني بأنهم شاهدوني وكنت جالسة على سريري لساعات دون حراك بالليل ثم قمت ومشيت بين الاسرة وعدت الى النوم فصرت أشك في الأمر وأحسست أن الاحداث التي كانت تحدث لي في الماضي قد عادت و حدث أنني مرضت بمرض جلدي مما أضطرني ان أبقى في البيت لعدة أيام ومن الغريب أن صديقاتي أخبرنني بأن الامور عادت لطبيعتها و أنهن عدن للمبيت في الثانوية و ما زاد الأمر غرابة أن أمي حكت لي عن أمور غريبة بدأت تحدث مع عودتي إلى المنزل، حيث كان الباب ينغلق من تلقاء نفسه وقالت لي و هي تضحك:" أرى انك أحضرت ضيوفاً معك ".

كتلة سوداء


في أحد الايام من شهر مارس 1991 وقبيل إمتحانات آخر السنة سهرت لأراجع الدروس في غرفة الجلوس لوحدي و بينما كنت أحضر ليوم الأختبار أحسست بشيء ما يراقبني في الغرفة وبعدها انقلبت الأوراق لحالها أمامي و كأن ريحاً قوية أو شخص مسرعاً مر من أمامي فصرت أحدق في أنجاء الغرفة وإذ بي أرى كتلة سوداء تقف أمامي ثم ما لبثت أن اختفت فقمت مسرعة وخرجت من الغرفة متجهة الى غرفة نومي واذ بي أراها تقف أمام مدخل الباب ، مررت من أمامها بحذر ثم دخلت إلى فراشي وأنا مرعوبة ، كانت الساعة حوالي 12:00 ليلاً ، استيقظت في صباح اليوم التالي الذي كان يصادف يوم الاختبار متأخرة إذ كان علي أن أنهض عند 5:30 صباحاً حتى استعد وأستقل الباص عند الساعة 6:00 للذهاب الى المدرسة لكن الغريب في الذي أيقظني هو أنني بينما كنت نائمة أحسست بيد شخص أو شيء بارد يهزني لكي استيقظ و لما فتحت عيناي رأيت كتلة سوداء ودون إرادة مني وجدت نفسي أمشي وراءها حتى مسكتني أمي و سألتني :"إلى أين أنت ذاهبة ؟!"، فقلت :" لا ادري كان هناك شيء اسود يجذبني اليه وأنا صرت أتبعه دون ان أسيطر على نفسي" ، ففسرت الأمر أن ذلك الشيء ساعدني على النهوض من نومي كي لا أتاخر عن الباص وهذا ما أكدته الأمور التي حصلت بعدها، اذ أصحبت آخذ حذري من الأمور قبل وقوعها.

قدرات جديدة


ففي عام 1992 وفي أحد أيام الشتاء كنت في إجازة مدرسية حيث كانت الأحداث الإرهابية في الجزائر وخاصة في المنطقة التي أعيش فيها على أشدها أذكر أنني كنت في المطبخ مع أمي وكان باب المنزل الخارجي مفتوحاً وبينما كنت أتحدث مع أمي واذ بي ارى كوباً يتحرك على الطاولة إلى أن وصل إلى طرفها فسقط وانكسر ، في تلك اللحظة خالجني شعور غريب و رأيت صوراً او فلاش و كأني في مكان آخر خارج المنزل أرى اشخاصاً مسلحين يركضون نحو البيت والباب مفتوح ليختبئوا من العسكر وأحداث إطلاق نار في البيت فركضت نحو الباب دون تفكير و اغلقته ، وأقسم بالله أنني سمعت إطلاق نار شديد و صوت اشخاص يركضون أمام باب البيت في نفس اللحظة التي أغلقت فيها الباب الحديدي وحاول أحدهم دفع الباب بقوة فوجده مغلقاً وأكملوا طريقهم بعيداً عن الباب ولما التفت رأيت أمي خلفي ماسكة قلبها وقالت:"لو تأخرت ثانية واحدة ..لكنا انتهينا ... كيف علمت بذلك ؟!"، قلت :" لا ادري كأني رأيت ما حدث قبل ان يحدث " ، فصرت أستعمل هذه الميزة كثيراً في تحركاتي.

- في المدرسة كانت البنات يسألنني عن الدروس التي ستأتي في الإمتحان وكنت أخبرهم بها وفعلاً وباذن الله كانت تأتي في الإمتحان، و في أحد الأيام حلمت بامتحان الرياضيات وأعدت كتابته في اليوم الثاني وفعلاً كان نفسه وبقيت على هذه الحال إلى أن أكملت الدراسة في الثانوية ودرست في الجامعة وكنت اعيش عند جدتي وأضطر الى أستقل الباص صباحاً و لما أكون ماشية في الطريق كنت اشعر بالخطر فأغير طريقي و بعدها يأتيني الخبر من الزميلات في الجامعة بأنه في الشارع الفلاني وهو الذي كنت أسير فيه وغيرت فيه مساري(لإحساسي بالخطر) حدثت عملية قتل، وذات يوم كنا ننتظر باص الجامعة صباحاً مع زميلاتي و لما توقف الباص وصعدت شعرت بخطر كبير فنزلت مسرعة منه وطلبت من صديقاتي أن ننتظر الباص الثاني فسألني :"لماذا ؟!" ، فقلت: "لا ادري ...لست مرتاحة" ، فاستقلنا الباص الثاني وفي الطريق توقف الباص و شاهدنا الناس يجرون في الطرق هرباً فسأل السائق أحد الهاربين فقال لنا: "ارجعوا فقد حصل اطلاق نار و الباص الذي سبقكم محاصر في و سط النيران وهناك جرحى " ، ومرت الايام و انا على هذا الحال الى الآن .

- أنا متزوجة الآن ولدي ابنان وأعيش بلد آخر يبعد عن الجزائر 7 ساعات في الطائرة ورغم بعدي عن أهلي فأنا أشعر بكل فرد منهم ومؤخراً حلمت بوفاة أحد أخوة زوجي وكان في المهجر فنصحته ان ينزل الى بلده بسرعة دون تردد وفعلاً بعد رجوعه الى بلده بعدة أيام توفي في حضن أمه وبجوار أسرته .

وبعد عدد من الأشهر حلمت بوفاة جدي و بأنني لن ألقاه ورغم محاولاتي للإتصال به لم أتمكن من التحدث معه وفعلاً توفي بعد عدة أيام إثر سقوطه على رأسه رحمه الله ، لن انساه، هذه هي قصتي حتى وقت كتابتها وصرت اخاف من أحلامي و أحاسيسي و أحاول ان أتناساها و لا أهتم لها لأنها أصبحت مخيفة وتنذر بالخطر ، أصبحت غير إجتماعية لأنني أرى في الناس أموراً لا يستطيع أن يراها أحد آخر و كأنني أقرأ أفكارهم و أحياناً بل الكثير من المرات لا تعجبني فأجد نفسي أبتعد عنهم دون أن معرفة السبب لأنني إن أخبرتهم فلن يصدقوني.

ترويها أم محمود ( 36 سنة ) - السعودية


تعقيب


نلاحظ من أحداث القصة أن الامور الغريبة تدور دائماً حول شخص الراوية للتجربة المذكورة أعلاه حيث تترافق مع الأماكن التي تتواجد فيها أو القريبة منها مثل المدرسة الداخلية والمنزل القديم والمنزل الجديد لكن باستثناء حادثة إختفاء أختها التي قد يكون لها تفسيرات مختلفة أخرى ، ومن ملاحظتي لتجارب مشابهة أجد أن هؤلاء الأشخاص غالباً ما يكتسبون قدرات نفسية خارقة لم تكن موجودة فيهم تمكنهم مثلاً من  التنبؤ كمعرفة ما سيأتي في الإمتحان أو التنبه للخطر القريب القادم (الإحساس باقتراب الخطر)  أو التخاطر من خلال قراءتها لأفكار الناس أو حتى تحريك الأشياء عن بعد كما حدث مع الكوب على الطاولة ، ولكن يفهم من مجريات القصة أن تلك القدرات تعمل من دون تركيز أو تعمد.

- ربما اكتسبت صاحبة التجربة تلك القدرات ما فوق حسية التي تمكنها من رؤية أمور أو الإحساس بأشياء منذ نشأتها في ذلك المنزل القديم الذي ربما حمل ماضياً عنيفاً كما أنه يجاور سجناً وما يحمله  ذلك من ماض من الذكريات المؤلمة من أشكال ممارسة التعذيب، (إقرأ عن منزل لالاوري هنا) ،  وربما استمرت تلك الأمور في ملاحقتها أينما رحلت.

- وفي النهاية أعتقد بأن الكثيرين من القراء سيلقون التهمة على الجن كما درجت العادة دائماً في تحميل الجن كل تلك المشاهدات والأصوات والأحداث الغربية. أقول أن عدم وجود تفسير لبعض الأحداث لا يعني بالضرورة أن الجن ورائها وإن كان إحتمالاً قوياً ووارداً في تلك القصة ومع ذلك أعتقد أنه علينا أن نفسح المجال لتفسيرات أخرى .

إقرأ أيضاً ...


- التفسيرات العلمية لظاهرة الأشباح

- منزل لالاوري : تاريخ من الرعب والتعذيب
- تجارب واقعية: غرباء في حياتي
- فيلم Paranormal Activity

5 مايو 2010

كابوس
ترويها ر.م - مصر
لا أعلم من أين أبدأ؟! ، لكن كل الذي أقدر على قوله هو أن ذلك الأمر يحدث معي منذ فترة طويلة من السنوات. بدأ ذلك عندما كان عمري 18 سنة وكنت آنذاك أدرس في الجامعة ، كانت تراودني كوابيس متكررة وعديدة ولكن عندما أبدأ بقراءة القرآن في منامي أستيقظ على الفور ، كانت أغلبها أحلام عن الجن، وكانوا يخبرونني بأنهم جن أو الشيطان نفسه ، بقيت تلك الأحلام المخيفة معي وبطرق شتى ولكن تركز أغلبها على جن يرغب بي ويظهر لي بصور مختلفة ، فمرة أراه أبيض ومرة أسمر ، لكنه كان وسيماً وحجمه كبيراً وأذكره يقول:"متخفيش انا بحبك".

-  ولا أخفي أنني شعرت بلذة جنسية مع أنني كنت أرفضه على الدوام، ومرات أخرى أراه على هيئة قط وكان بصحبني معه إلى عالمه ،إلى مكان تحت الارض ولم يشبه أي مكان سبق أن زرته، حيث كنت أرى نفسي في مكان مظلم وهناك قط أمشي وراءه حتى أنزل إلى الشارع ومنه لمكان تحت الارض لكنني أقرأ القرآن فيتركوني أعود ثانية وفي أحد المرات خربشني القط فصحيت وأنا أحس بألم في جسمي في مكان الخربشة، كانت اشكال الجن الذين أراهم كهيئة البشر مثلنا لكنهم يرتدون ملابس تعود إلى عصور قديمة ، كثير من الأحيان يحدث لي شلل أو إحساس بمس كهربائي ولما كنت أزيد من قراءة القرآن يزداد شدة وينتهي في غضون دقيقة أو دقيقتين. وفي بعض الأحيان أشعر بأنني مخنوقة وأحاول أن أستيقظ دون جدوى ولكن عندما أقرأ القرآن أستيقظ وأحمد الله على ذلك.

أصوات وأياد


استمر معي الأمر على هذا المنوال إلى أن أتى يوم لا أنساه ، كان الوقت حينها الظهر خلال شهر رمضان حيث سمعت صوت الأذان في أذني بينما كنت نائمة أو صاحية (لا أدري كيف أصف ذلك، إحساس غريب لم أعهده) أحسست بأن ما حدث معي حقيقي ، فتحت عيني لأرى غرفتي وإذا بأيادي كبيرة الحجم تضغط علي براحتها وكأنها لا تريد مني أن أستيقظ ،كانت فاتحة اللون وليس لها ملامح، كل الذي أذكره أنها لم تكن أياد بشرية فقرأت القرآن وفتحت عيناي فسمعت أذان الظهر فقمت بسرعة وفتحت باب الغرفة وخرجت فلقيت والدي جالس ويقرأ القرآن ، بكيت بكاء شديداً وسألني إن كنت خائفة وأخبرته لكنه لم يكترث وقال لي بأنني كنت أحلم، لكن والدتي خافت علي لأن ذلك قد يتطور إلى أموراً أسوأ ، خصوصاً أنني بدأت أسمع أصوات في غرفتي تصدر من الحائط وكنت أنا وأخي الصغير الوحيدان اللذان يسمعاها. كنت أيضاً أسمع كأن أحداً يجلس على السرير ويقوم بحركات متعددة وكنت أخبر أمي بذلك على الدوام إلى أن أتى يوم حدث فيه أمر غريب فعندما دخلت غرفتي لأنام سمعت أصواتاً تصدر من مخدتي كأن أحداً يخبط وصوت مكتوم من الأعماق، قرأت المعوذات فبدأت الأصوات تهدأ ولكن عندما أغمض عيني يرجع الصوت أكثر من الأول، شعرت بالخوف ونهضت بسرعة محاولة إضاءة نور الغرفة لكن لم يضييء ! ، فازداد خوفي وخرجت ياتجاه الصالة وجلست فيها لوحدي والنور مضاء وقرأت القرآن ، خشيت الدخول إلى غرفتي مجدداً وقمت بإيقاظ أمي .


علاج الرقية الشرعية


لم أكن أهنئ بالنوم لوحدي بسبب أصوات الخبط التي تتردد في أذني إلى درجة أنني صرت أنام في النهار بدلاً من الليل وأصبحت حياتي مقلوبة ولفت ذلك إنتباه أسرتي وأعلموني بضرورة الذهاب إلى شيخ ليقرأ لي ، وبالفعل رحت وقرأ لي وأخبرني بأن هناك عمل من السحر علي ، وبعد عدة جلسات من العلاج المعتمد على الرقية الشرعية أصبحت أنام براحة وذهبت الأصوات والكوابيس عني وأصبحت الدنيا جميلة في نظري ومنذ ذلك الوقت لم أنا لوحدي وإن أضطررت أن أنام لوحدي أبقي الباب مفتوحاً ، واختفى أيضاً الإحساس بالشلل فقط منذ فترة قريبة وعمري الآن 33 سنة وبدأت تراودني أحلام مزعجة لكن ليس لها صلة بالجن وعبارة عن أضغاث أحلام (هلاوس)، لكن الإحساس بأنني مراقبة لم يختفي وإن لم يعد يحدث إلا بشكل نادر جداً .

ترويها ر.م (33 سنة) - مصر

تفسير


يمكن تلخيص ما حدث على لسان الراوية التي عاشت تلك التجارب بأعراض بالجاثوم أو شلل النوم . Sleep Paralysis ، وهي حالة تحدث فبل الإستيقاظ بلحظات وأثناء مرحلة حركة العين السريعة Rapid Eye Movement أو إختصاراً بـ REM التي تتخللها الأحلام عادة (هي المرحلة الخامسة والأخيرة من النوم) ، وتعزى حالة الشلل إلى التعرض لمؤثر قوي أو تنبيه أثناء النوم أثناء تلك المرحلة من النوم مرحلة كما تحدث رؤى غريبة كابوسية ، طبعاً هذا هو التفسير العلمي وهناك تفسيرات أخرى مقابلة لها "ماورائية" تسببها كائنات ذكية غير مرئية  "الجن" بتحريض عمل سحر أو بدونه. 

التحليل النفسي


ظهرت تلك الكوابيس في فترة المراهقة ،وهي مرحلة التحول البيولوجي الجنسي مع مايرافقه من صراعات نفسية،والتي يمكن أن تتجسد في الواقع كما حدث في هذه القصة،كانت لديها رغبات جنسية مكبوتة لم تجد المخرج إلا بإسقاطها على كائن غير مرئي وهو الجن ليصبح مرئيا ،وهنا تبرزعلاقة الفكر بالواقع أوتأثير العقل على المادة،وبعبارة أخرى إسقاط لمكنونات اللاشعور وتجسيد لها،والدليل قالت أنها شعرت بلذة جنسية،وتعود المكبوتات من حيث جاءت:من ا لسراديب لمظلمة للعقل الباطن عندما يشتد الصراع بين الدين والجنس وينتهي بانتصار الرقابة الأخلاقية: عندما تقرأ القرآن،ومع تقدم العمر تختفي تدريجيا تلك الكوابيس،وعلاج الفقيه كان مجرد تنفيس.
تحليل : نورالدين بورحيل ( أخصائي علم النفس)  - المغرب

ملاحظة


نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

شاركنا تجربتك


 إذا عشت تجربة تعتقد أنها غريبة فعلاً ويصعب تفسيرها ،يمكنك ملئ النموذج وإرساله هـنـا

إقرأ أيضاً ...

- الجاثوم : بين الحقيقة والخيال
- تجربتي مع الجاثوم
- قصص واقعية : شبح مشع في غرفة النوم
- قصص واقعية : غرفة الأشباح

25 يناير 2010

مشهد من مدينة كورنيش مدينة الإسكندرية في فصل الشتاء
ترويها ر.ش - مصر
سنوات من عمري تزخر بالحوادث الغريبة حتى أني نسيت أكثرها،فهي اشبه بالروتين اليومي الذي يستحيل علي المرء تذكره بكامل تفاصيله، درست بجامعة بعيدة عن محافظتي مما دعاني للإقامة بمفردي بشقة مستقلة طيلة سنوات الدراسة في مدينة الإسكندرية، و قد كانت هذه السنوات أكثر فترات عمري كثافة من حيث الظواهر الغريبة التي بدأت وأنا بعمر 18 سنة، بماذا ابدأ ؟

- كثيراً ما كنت ألمح في هذه الشقة خيالات سوداء تتحرك. هي ليست ظلال تقع علي الحوائط، هي حيز من الفراغ في حجم الرجل و لونه أسود غير معتم، ولا يظهر أبدا في مركز مجال البصر، دائما يظهر في زوايا بصري.
- كنت أغلق عيني للحظات و أنا في حالة يقظة لأرى و أسمع مشاهد غريبة بدون الخوض في تفاصيل هذه المشاهد خاصة أنها عشوائية ولا تحمل أي مدلول، أحياناً كنت أري بشراً و لكن أعرف يقيناً أنهم جن نساء و رجال، لا أعرف كيف عرفت أنهم جن و لكني عرفت، وجدير بالذكر هنا أنهم ليسوا أشراراً و لا شياطين، هم تماماً كالبشر منهم الصالح و منهم الطالح. و كثيراً ما كنت أراهم في أحلامي و هذا يجرنا لموقف لا بد من ذكره: كنت نائمة و حلمت بواحدة من الجن كانت تضايقني و تطاردني و كنت أحاول الهرب منها و كنت خائفة ثم وجدت نفسي أتجول في شقتي بدون جسدي، فجسدي نائم علي السرير و أنا أتجول في الصالة و أنظر للساعة المعلقة علي الحائط و عندما رأيت أنه حان الوقت لاستيقاظي والذهاب إلى الجامعة شعرت أني قوة تشدني للخلف وأسقط فوق جسدي النائم و في نفس اللحظة استيقظت.


- كثيراً ما كنت أشعر أثناء نومي بتجمد و شلل تام في كل جسدي (الجاثوم Sleep Paralysis)، و أحياناً أشعر بكائنات تحاول أن تؤذيني فأقرأ القرآن و كلما قرأت كلما تألمت هذه الكائنات ألماً شديداً كنت ألحظه و كان يدفعني أن أقرأ لأرهبها وأؤلمها أكثر إلى أن تبتعد عني. و بعد ذلك تنتهي حالة الشلل فأستطيع الحركة. وأحياناً اشعر أن السرير يقع بسرعة و يدور رغم انه ثابت في مكانه ظاهريا لكني أشعر بالحركة، استيقظت مرة لأرى رجلاً واقفاً بجانبي و يقول:"ليتها تذهب إلى الغرفة الثانية "و مرة أخرى استيقظت ليلا لأري خيال ضخم نائم بجواري و هذه المرة الوحيدة التي رأيت فيها هذه الخيالات ساكنة و في مركز مجال بصري.

صديقتي كانت شاهدة


في فترة الامتحانات جاءت صديقتي لتبيت معي و نذاكر سوياً و بعد ليلة واحدة من إقامتها معي قالت لي " شقتك فيها خيالات بتتحرك " مع العلم أني لم أذكر هذه الحوادث أمامها أو لأي شخص وفي تلك اللحظة تأكدت أبن كل الذي يحدث له سبب خارجي و ليس داخلي.فالخيالات ليست هلوسات و الحوادث التي تظهر أثناء النوم ليست صرع أو إرهاق أو غير ذلك من التفسيرات المادية، و أثناء إقامتها حدث موقفين جديرين بالذكر:

-موقف 1


كنا نائمتين و في الصباح قالت لي أنها استيقظت ليلاً و رأت رجلاً يجلس على كرسي أمام سريرها و يضع علي رأسة "طاقية قش"و أسنانه رفيعه و مدببه و قامت برسمه لي "كانت تجيد الرسم".

- موقف 2


بعد إنتهائنا من المذاكرة في إحدى ليالي الشتاء العاصفة تركنا الأوراق والكتب في الغرفة التي نذاكر بها و هنا أذكر أننا لم نتمكن من إغلاق أحد نوافذ الغرفة، فتركنا النوافذ مفتوحة واتجهنا للنوم و أثناء نومنا كنا نسمع صرير الرياح وصوت تطاير الاوراق في هذه الغرفة حتى أننا تكلمنا عن الحالة المزرية التي سوف نجد فيها الغرفة في الصباح إذ لم تقو إحدانا وقتها على القيام بجمع الأوراق نظراً لإرهاقنا الشديد و استمتاعنا بالدفء بعيداً عن الهواء البارد بالخارج، وفي الصباح التالي وجدنا جميع النوافذ مغلقة باحكام و كل أوراقنا منظمة ومرتبة على المنضدة ، الأمر الذي أسعدنا بقدر ما أدهشنا، حتى النافذة التي لم تكن تنغلق أصبحت من يومها تنغلق و تنفتح بسهولة تامة.

موقف ما زال يؤرقني


قمت بزيارة لمكان أثري قديم للمرة الأولى رأيت منه ما رأيت و تركت أجزاء منه لا يسمح للزوار زيارتها، اعتقدت أنه أفضل مكان على وجه الأرض و تمنيت أن أعيش فيه بقية عمري، بعدها بشهور حلمت بنفس المكان ورأيت في الحلم الأجزاء التي لم يسمح لي بدخولخا في زيارتي الماضية، كان يوجد شبان من عصر قديم يرتدون زي غريب يتحدثون معي بشأن ما لم استطع تذكره، و بعد أكثر من عامين زرت نفس المكان و في هذه الزيارة سمحوا لنا برؤية غرفة واحدة لم نراها في المرة السابقة و كانت تشبه تماماً شكل الغرف التي زرتها في حلمي. أتمنى أن أعرف أكثر عن صلتي بهذا المكان و هذا ما أحاول أن أعرفه الأن.

أضواء ساطعة


في منزلي بمحافظتي استيقظت ليلاً لأرى ضوء ساطع جداً و سيدة تتحدث معي بصوت يصم الآذان و بلغة لا أعرفها مع أنني لم أراها مطلقاًً. حوادث الضوء الساطع كثيرة معي و لكني لن أذكرها و أتمني أن أعرف مدلولها.
ترويها ر.ش (22 سنة) - مصر

حوار مع الراوية

(عبر البريد الإلكتروني)

1- هل تصفين نفسك بأنك خيالية بعض الشيئ ؟ ما هي قوة تعلقك بالخيال ؟ وهل تستمعين في العيش في الخيال ؟


-لا أرى نفسي خيالية ، على العكس تماماً .

2- هل وقعت لك حادثة مؤلمة في مراحل صغرك مما أكسبك موهبة رؤى الامور الغريبة ؟


- فقدت أمي في عمر 15 سنة، و كانت وفاتها غير متوقعة وسببت صدمة شديدة ما زالت تؤثر علي حتى الآن ولا أعرف إن كان لهذه الحادثة علاقة بما يحدث معى أم لا !

3- هل تعرضت لحادثة تحرش أو إغتصاب كان لها أثر كبير خصوصاً في مراحل مبكرة من عمرك ؟


- لم يحدث شيء يذكر.

4- هل حدث نوع من الممارسة الجنسية التخيلية بينك وبين من ترينهم ؟


- لم يحدث شيء من هذا القبيل.

5- هل تحبين الإنعزال أو الوحدة ؟وهل تجدين متعة في التأمل لوحدك ؟


- جداً، أكون فى أفضل حالاتي و أنا لوحدي.

6- كيف يراك الناس ؟ إجتماعية ؟ عقلانية ؟ عميقة في أفكارك وتحليلاتك ؟


- أنا من النوع التحليلي و المنطقي، لست اجتماعية و لكني لا أجد أي مشكلة في مخالطة الناس، ولكنني قليلة الكلام (من النوع السمعي).

7- هل تشعرين بأنك ملاحقة من هؤلاء الأشخاص الذين ترينهم ؟ وما هو تفسيرك لتلك الرؤى والأحاسيس ؟


- أنا لا أعتقد أنهم "يلاحقونني"، ربما التفسير الأنسب هو الشفافية التي تمكنني من ملاحظتهم بينما يغفل عنهم الآخرون، وجدير بالذكر هنا أن هذه الشفافية تزيد كلما زادت قراءتي للقرآن و صلواتي، والعكس بالعكس.

8- لماذا لم تنتقلي من الشقة ؟


- الأمر ليس سيئاً كما تصوره أفلام الرعب من مؤثرات صوتية و تلاعب بالإضاءة و الصورة و عنصر المفاجأة فذلك يحمل الأمر أكثر مما يحتمل. لكن الواقع أبسط من كل هذا بكثير، منذ البداية أدركت اني لست وحدي في هذه الشقة، بل وأدركت أنني ضيفة على "سكانها الأصليين" الذين سكنوها قبلي. ولكنني كنت أتحصن بقراءة القرآن الكريم وأصلي دون مشاكل ، فلم انتقل، و ربما تقبلت الأمر بسبب إيماني بوجود الجن وأنهم قوم مثلنا منهم المؤمن و منهم من هو غير ذلك مما جعلني أرى أن الوضع طبيعي. و للعلم لازلت أملك هذه الشقة حتى الآن.

وأخيراً

... يبقى السؤال : ما هو تفسير ما مرت به الراوية ؟ هل يمكن الإعتماد فقط على التحليلات النفسية ؟ أم أن هناك قدرات خارقة امتلكتها ولم تدرس بعد ؟ نطلق على تلك القدرة اسم "الشفافية" أو القدرات ما فوق الحسية وهي إمكانية الإتصال مع العوالم الموازية لنا ، على أية حال قد يجد المؤمنون بفكرة التقمص تفسيراً ثالثاُ وهو أن ما يحدث معها إستدعاء لذكريات ماضية عاشتها في حياتها السابقة مع أن ذلك الإعتقاد قد يتنافى مع الأديان السماوية.

ملاحظة


نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

شاركنا تجربتك


 إذا عشت تجربة تعتقد أنها غريبة فعلاً ويصعب تفسيرها ،يمكنك ملئ النموذج وإرساله هـنـا

إقرأ أيضاً ...


- قصص واقعية : تجربتي مع أصحاب الظلال السوداء
- غاوغوين وتيكامب: حالة تقمص أم مصادفة غريبة ؟
- قصص واقعية: تجربتي مع الجاثوم
- صلة الأحلام بالحقل المغناطيسي الأرضي

19 أكتوبر 2009

تجربتي مع الجاثوممنذ حوالي عامين تقريباً أصابتني نزلة برد شديدة حيث كنت منهك القوى ، الأمر الذي تطلب مني أن أجلس في فراشي لقلة تركيزي وتعبي والصداع الذي يلازمني. 

وفي أحد تلك الايام التي أعاني فيها من التعب والارهاق دخلت غرفتي لأنام وأستريح وكانت الساعة تشير حوالي الرابعة عصراً فتمددت على السرير ونمت على جانبي الأيسر حيث كان وجهي يقابل الحائط وظهري لفناء الغرفة فالسرير أصلاً كان ملاصقاً للحائط . وبعد مرور ربع ساعة تقريباً شعرت بان شيئاً ما دفعني بقوة كبيرة ما وراء ظهري وأنا اقاومه بكل طاقتي وأضع يدي على الحائط ، شعرت بأنها قوة ذات طاقة عجيبة هائلة تضغط علي و لكن بعد مرور دقيقتين لم أحس بها ولم أتمكن من العثور على مصدر ذلك الشيء فجلست أفسر ما حدث معي على أنه ناتج من التعب أو من المرض ولكن لدى قراءتي ومعرفتي بـ"الجاثوم" تيقنت بأنه لم يكن تعباً أو غيره.
يرويها احمد .ب (22 سنة) - مصر

ما هو تفسير العلم لـ "الجاثوم" ؟

مراحل النوم الخمس، بينهم مرحلة حركة العين السريعة التي ترتبط بمشاهدة الأحلامارتبطت حالة الجاثوم قديماً بتأثير الأرواح الشريرة أو الجن فما زال البعض يعتقد بذلك، فالجاثوم هي حالة من الشلل أو الرؤى الشبحية الغريبة التي تراود الإنسان في فراشه فتوقظه من نومه وقد يصل يستغرق إحساسه بها لعدد من الدقائق ثم ما يلبث أن يزول تأثيرها وفي الأغلب يشعر الإنسان خلالها بتقييد في حركته وكأن شيئاً ما غير منظور يبقيه في مكانه ونظراً لعدم تمكن الإنسان قديماً من معرفة سبب تلك الحالة فيلجأ لتفسيرها على أنها من الجن والشياطين.

ولكن للعلم الحديث كلمته (وإن كانت ليست نهائية) في ذلك الشأن حيث يطلق على تلك الحالة أعراض شلل النوم Sleep Paralysis التي تحدث عادة خلال أحد مراحل النوم والتي تسمى حركة العين السريعة Rapid Eye Movement ويرمز لها إختصاراً بمرحلة REM (مرحلة حركة العين السريعة مرتبطة دائماً برؤية الأحلام وتتحرك فيها كرتي العينين يمينا ويساراً بشكل متناوب تحت جفني النائم)، وفي بعض الأحيان قد تتحول تلك الحالة إلى مرض وقد تكون في بعض الأحيان عرضاً من أعراض الشقيقة Migrane، تحدث تلك الحالة بالضبط عند إستيقاظ الإنسان أثناء حدوث مرحلة حركة العين السريعة REM حيث يكون الجسد مشلولاً عن الحركة.

يكون خلالها الشخص واعياً لما يحدث ولكن لا يستطيع الحركة. ويستغرق ذلك الشل من ثوان إلى دقائق معدودة ويدب الرعب في الشخص. عندما لا يكون هناك مصاحبة للأعراض العصبية الناتجة عن الإفراط في النوم عند ساعات النهار (ناكرولبسي Narcolepsy) عندئذ تسمى الحالة بـ شلل النوم المعزول Isolated Sleep Paralysis أو إختصاراً بـ ISP ، وهي حالة تشيع لدى الأفارقة بالمقارنة مع نظرائهم البيض وفي المجتمعات الإفريقية يشار إليها بـاسم :"الشيطان على ظهرك". تظهر الصورة المبينة مراحل النوم الخمس ، إضغط للتكبير.

- بالإضافة لذلك يصاحب حالة الشلل هلوسات مرعبة وإحساس قوي بالخطر . ويعتبر شلل النوم مخيفاً للمرء بسبب وضوح وقوة الهلوسات التي يشاهدها. وكثيراً ما تشبه الكوابيس أو الأحلام كأن يشاهد المرء بعينيه أشخاصاً في الغرفة. كما اقترح بعض العلماء أن شلل النوم تصلح تفسيراً لحالات الإختطاف المزعومة من قبل المخلوقات القادمة من الفضاء وأيضاً كتفسير لمشاهدة الأشباح (إقرأ عن : الملامح المشتركة لتجارب الإختطاف من المخلوقات وعن أصحاب الظلال السوداء).

الأسباب المحتملة

يحدث شلل النوم أثناء مرحلة حرك العين السريعة REM مما يكبح حركة الجسم في المشهد أو موضوع الحلم الذي يشاهده الإنسان خلال نومه، لا يعرف الكثير عن فيزيولوجيا شلل النوم مع أن هناك من يقترح ارتباطه بـوجود تشابك post-synaptic الخلايا العصبية المسؤولة عن الحركة في المنطقة الجسرية للدماغ. فالمستويات المتدنية من الميلاتونين قد تؤدي إلى إزالة قطبية التيار الكهربائي الساري في الأعصاب مما يؤدي إلى إيقاف إستجابة العضلات ويؤثر في توليد أية عواقب تتصل بفعالية الأحلام في الجسم على سبيل المثال يؤدي ذلك إلى إيقاف النائم من تحريك ساقيه السائبة عندما يحلم أنه يركض. وهناك أيضاً أسباب أخرى منها النوم بوضعية الإستلقاء على الظهر والوجه للأعلى، وضطراب في مواعيد النوم مثل الغفوات والحرمان من النوم ، وزيادة الضغط النفسي Stress ، والتغييرات المفاجئة في نمط الحياة المعاشة .

وأخيراً ..

نبهت بعض الأحاديث الشريفة إلى عدم النوم على الجانب الأيسر وكذلك إلى تجنب النوم وقت الغسق أو العصر. وربما يبين العلم قريباً أهمية الامور التي حذرت منها تلك الأحاديث في الوقاية من "الجاثوم".

ملاحظة


نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

شاركنا تجربتك


 إذا عشت تجربة تعتقد أنها غريبة فعلاً ويصعب تفسيرها ،يمكنك ملئ النموذج وإرساله هـنـا

المصادر

19 يوليو 2009

يد خفية تقبض على قلبي فتغير حياتي
يرويها الحسين - المغرب
ذكر أنني عشت تجربة لا تنسى و رغم أنها لم تتكرر إلا أنها أثرت على مجرى حياتي ،حدث ذلك خلال دراستي الجامعية في مدينة فاس -المغرب عام 2003 ، حينها كنت بعمر 23 سنة وكنت أتشارك مع زملائي بإحدى الغرف الجامعية ، ففي أحد الليالي استيقظت على صوت آذان الفجر رغم أنني لم أكن أصلي وكان بقية زملائي نياماً ،



فانقلبت إلى جانبي الأيمن بعد سماعي للأذان وأنا أهمس لنفسي قائلاً :"الله يهديني"، وفجأة أحسست بيد لم أراها تضغط على مكان قلبي بقوة وتحاول انتزاعه ، لم تكن اليد باردة أو ساخنة ولكن كنت أحس بأصابع اليد ، استغرق ذلك لثوان معدودة حاولت خلالها أن أصرخ بل صرخت وأنا في كامل وعيي ومن الغريب في الأمر أن صراخي لم يوقظ زملائي النائمين بقربي. من يومها لم أستطع النوم في نفس الغرفة فانتقلت إلى غرفة مجاورة مع أصدقاء آخرين ، أثرت تلك التجربة على حياتي فأصبحت أواظب على الصلاة ولكن لم تعد الليالي كما كانت ، فقد بدأ ينتابني خوف شديد وكنت أجد صعوبة بالغة قبل النوم وكنت أضع رأسي على المخدة وأقوم أنظر لأتأكد من حولي، استمر ذلك الشعور لفترة طويلة.وبالنسبة لحالتي الصحية فأنا والحمد لله لا أعاني من أية أمراض في القلب أو ارتفاع في الضغط ، كما لم يسبق أن راودتني كوابيس أو حصل أمر غير عادي قبلها. وأستبعد فرضية أن يكون أحد زملائي قد دبر لي مقلباً فوضع يده على صدري أو أنه ضغط على صدري بالخطأ لكي يلتمس طريقه في الغرفة المظلمة ، على الرغم من أن صديقي كان يتعمد عادة وضع أغطية على النوافذ والبابين الزجاجيين لكونه لا يستطيع النوم بوجود النور (عنده مشاكل في عينيه )، أذكر أنني أضأت أنوار الغرفة بعد ما حدث لي لكي أستوعب ما حصل وفعلاً كان جميع زملائي يغطون في النوم حينها ، إضافة لذلك كنت في وعي تام ولم أسمع أية حركة عندما أحسست بضغط تلك اليد على صدري.ولم يسبق لي أن إستشرت عالم دين بل أنني كتمت الأمر حتى عن أصدقائي لمدة طويلة لاعتقادات كانت لدي .

أعراض تشبه "الجاثوم" !


انقطعت عن الدراسة وفضلت عليها الهجرة حيث أعيش حالياً بمدينة برشلونة في إسبانيا ، وفي هذه الأيام تكثر لدي حالات أشبه ما تكون بأعراض الجاثوم (نسميه "بوغطاي" في المغرب)وذلك قبل النوم وذلك بوتيرة أكبر مما كان عليه في المغرب لدرجة أنه أصبح ظاهرة طبيعية لدي (لا أعرف لماذا ؟!) غير أنه لا يترافق لدي مع كوابيس مخيفة على عكس ما هو معروف عن الجاثوم، كما أنني أستبعد أن يكون سبباً لما حدث معي خلال دراستي الجامعية ، تتتمثل أعراضه بحدوث شعور غريب يتملكني عندما أكون في كامل وعيي حيث يصبح جسدي جامداً أو مشلولاً فلا أقوى على أي حركة بالرغم من محاولة تحريك أي عضو في الجسم حتى عندما كنت أحاول الصراخ لا يستطيع أحد أن يسمعني ، وأحياناً يتكرر ذلك الشعور عدداً من المرات قبل النوم. وبالنسبة للنوم في غرفة معزولة فأنا أستطيع ذلك شرط وجود أي أحد في المنزل معي لأنني أخاف من مكروه قد يحدث لي خصوصاً أنني أؤمن بوجود الجن .

يرويها الحسين (28 سنة) - المغرب


ملاحظة


نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

شاركنا تجربتك


 إذا عشت تجربة تعتقد أنها غريبة فعلاً ويصعب تفسيرها ،يمكنك ملئ النموذج وإرساله هـنـا

إقرا أيضاً ...

- الجاثوم: بين الحقيقة والخيال
- قصص واقعية :تجربة الموت الوشيك والذبحة القلبية
- ذراع ثالثة تحير الأطباء
- التنويم المغناطيسي