19 أكتوبر 2011

خادمة عرش الجن

ترويها سكينة - مصر
بدأت أحداث تجاربي الغريبة عندما كنت في الـ 18 من العمر حيث كنت أحس بثقل شديد وخدر فى جسدي كله خاصة عند النوم وكأنني قد أعطيت جرعة من "البنج" الذي يستخدم للتخدير وكأن جسدي أصابه الشلل فلا استطيع الحراك، ومع أنني أكون واعية لما حولي لكنني لا أستطيع التفاعل معه ومن ثم كنت أرى كائن غريب على شكل طاووس جميل يجثم فوق صدرى فأحاول قراءة آيات من القرآن الكريم ولكن لساني يكون متصلباً، كان ذلك يستمر لثوان أو دقائق معدودة ، أفيق بعدها وأنا متعبة جداً.


كوابيس مفزعة وتحليق
بدأت صحتي تتدهور بلا سبب وكنت أزور عيادات الأطباء بدون جدوى فكانوا يفسرون ما يحصل على أنه تعب نفسي لكني لم أكن مقتنعة ، ففي نفس تلك السنة حصلت على شهادة الثانوية العامة بتفوق شديد والتحقت بإحدى كليات القم ، استمر ذلك مدة قصيرة ثم بدأت أرى في أحلامي أشياء غريبة ومفزعة كلها بيوت مهجورة أو أشكال لمخلوقات مخيفة ، غير أن أكثر ما كان يخيفني أنني كنت أحلق عالياً وأنا في حالة بين النوم واليقظة فكنت بمجرد أن اطفىء النور وأذهب إلى فراشي أجد نفسي وقد تخدر جسدي كله وأحس أنني أرتفع عن الأرض شيئاً فشيئاً وأطير وأذهب فوق بيوت قريتنا وأحياناً إلى أماكن لا أعرفها ثم أعود .

أحلام تتحقق
بعد ذلك أصبحت أحلامي تتحقق بشكل غريب فكنت في أحلامي أرى أموراً أو أحداً يتحدث معي عن شيء فلا يكاد يمر بعض الوقت حتى تتحقق أحلامي على أرض الواقع كما هي ، بل إن الأغرب أنني كنت أسمع بعض أبياتاً من أغنيات لم أسمعها من قبل وأفاجأ بها بعد فترة وهي تغنى من قبل الفنانين !

أذكر في أحد الأيام أنني رأيت في الحلم أن جهاز التليفزيون الخاص بنا قد تعطل وأن هذا العطل بسبب أحد مفاتيحه ولم يكد ينتصف النهار حتى حدث ما رأيته تماماً ، وكذلك رأيت فى الحلم أن أمي مرضت وذهبت للطبيب وأنها عادت من عنده منهارة واستلقت على أحد المقاعد لأنه أخبرها بأنها مريضة بمرض"السكر"و وصف لها دواء الإنسولين، وبعد عدة أيام تحقق ما رأيته بالتفصيل .

روح ترافقني
لم يستمر الأمر هكذا بل كان يحدث دائماً أن أسمع أصوات أقدام تنزل من أعلى السلم (الدرج) الذي يوجد مباشرة فوق غرفتي أنا وأمي ولا يسمع هذه الأصوات سواي وبعدها مباشرة أشعر بمن يجلس إلى جواري فوق السرير ثم يعبث في شعري وأنا نائمة وأحس بأنفاسه الساخنة فوق وجهي.

استمرت هذه الأشياء معي حوالى 5 سنوات ثم حدث بعدها شيء غريب ، إذ كانت أختي التي تعاني من العقم تحاول أن تعالج نفسها عند أحد الشيوخ فذهبت معها مصادفة وبعد أن انتهت أختى من الجلسة دون جدوى أخذت استمع إلى الآيات الكريمة التي كانت تسمعها فإذا بجسدي كله أخذ يرتعد وبدأت تصدر مني أصواتاً غريبة ومخيفة وآلام في كل جسدي استمرت معى حتى صباح اليوم التالي، كنت أشعر خلالها بأننى دمية وأن أحدهم يتحكم بي من خلال (الريموت) أو جهاز التحكم عن بعد وفي أثناء هذه الليلة رأيت حولي مخلوقات غريبة تركب الخيول وترتدي أزياء ليست مألوفة كما رأيت مخلوقاً ضخماً يسد ما بين السماء والأرض وله أجنحة لا يعلم عددها إلا الله وبمجرد رؤيته بدأت الروح التي معي في الركوع والسجود والنطق بالشهادتين وتلاوة القرآن الكريم ثم هدأت قليلاً وأخذتني غفوة من النوم.

بدأت بعدها أرى الجن أمامي فى أى مكان ، أراهم يعذبون بعض الناس فى أماكن مهحورة ومخيفة وأرى بعض الناس وهم يسجدون لهم ويشربون معهم الخمور وأرى الكنائس القديمة وحولها الحرس الخاص بها من الجن وكذلك أرى الجن فى الماء ومنهم من نصفه انسان ونصفه السفلي كذيل السمكة أو جسم الثعبان وباتت رؤيتي لهم أمراًعادياً في حياتي وكنت أسمعهم يخبرونني ببعض الأشياء وأنهم يريدون مساعدتي ، وبدأ أحدهم يظهر في صورة لم أر أحسن منها أبدا ، كان يلبس ملابس الملوك وهو شديد الوسامة ويضع على ملابسه حزاماً من الذهب ويلبس فوق رأسه تاجاً ويقف إلى جواره شيطان يمسك بيده عصى غريبة وخلفهما شجرة ثمارها من الجماجم

جلسات عند "الشيخ"
داومت على الذهاب إلى الشيخ الجليل الذي بدأ في علاجي غير أنه لم يخبرني بأى تفاصيل وقال لي إن المهم النتيجة وليس السبب وأمرني بالمجاهدة والمداومة على الصلاة والذكر على قدر طاقتي وبما لا يسبب إثارة سلبية لي ولهذه الروح وقال إنه لا يفضل قتل هذا الجني لأن الجن مثلنا عائلات وقبائل وخوفاً من انتقامهم ، كانت هذه الفترة الاولى من العلاج مرهقة ومتعبة جداً ولكن بعدها بدأت في التحسن وأصبحت أنام عميقاً بدون أحلام مزعجة أو كوابيس في أغلب الأحيان .

لكن هذه الروح لم تفارقني حتى اليوم فمن حين لآخر تتلبسني وتقوم بكتابة بعض الأشياء لي ، فمثلاً ذات يوم تلبستني وكتبت أن ألواح توراة موسى موجودة في تل اسمه "تل يعفور "وهو موجود في آسيا قرب افغانستان ، ومرة كتبت أن المراد بقوله تعالى "ألم"الذي ابتدأ الله به بعض سور القرآن هو : " الله..محمد " ، وأن التوراة مكتوب فيها "هو النبي آل..هو النبي أحمد ..هو الذي عند الله نور"، ودائماً ما تخبرني هذه الروح بأنها "خادمة عرش" من عروش الجن.

ترويها سكينة ( 38 سنة) - مصر

تعقيب
قلما نجد مزيجاً من الظواهر المتنوعة مجتمعة في تجربة واقعية واحدة كما هي التجربة المذكورة أعلاه ، وهذه الظواهر هي  الشلل النومي (الجاثوم ) ، الأحلام التنبؤية و السيكوغرافيا (الكتابة التلقائية) والتحليق ( أشبه بتجربة الخروج من الجسد) وعلامات من المس المزعوم حيث اتضح ذلك من خلال الضيق من سماع  تلاوة الآيات القرآنية صراخها بشكل أشبه بالنوبة .

 وإضافة لذلك تدرك صاحبة التجربة بأن قوة خفية تتحكم بها أو تتلبسها، وإذا كانت وقائع التجربة صادقة تماماً نتساءل كيف يمكن لعلم النفس أن يفسر تلك التجربة بكل دلالاتها النفسية المتنوعة ، وهل كل هذا من صنع العقل وهلوساته وخياله الجامح والناتج عن جو من العزلة ؟! أم أنه اضطراب نفسي لم يدرس بعد ؟!

مذكورة في التوراة مرتين !
ذكرت صاحبة التجربة على لسان الجن  المزعوم أن ألواح موسى الأصلية موجودة في مكان يدعى " تل يعفور" وأنه في آسيا وفي إفغانستان ولكن بعد البحث اتضح أن هناك مدينة تاريخية بنفس الاسم في العراق  ذكرها المؤرخون باسم تل يعفور وهي مدينة عريقة موغلة في التاريخ وغنية بالآثار والمواقع التاريخية تقع إلى شمال غرب مدينة الموصل على بُعد 69 كيلومتر ، رغم أن اسمها الحالي  هو " تلعفر"  ومن بين الأسماء التي تعرف بها هي  تل عفرة، تل أعفر، تل يعفر، تل الاعفر، تل عفر، تل عفراء، تل بأعفر، تليعفر، يعفر، تل عثا، تل عشا، تل عبرة، نمت عشتار.

ويرى أغلب المؤرخين أن (تلعـفر) كلمة مركبة من: ( تل) و (عفر) وهي تعني ( تل التراب)، ويرى البعض أن (تلعـفر) كلمة مركبة من (تلاد عبرا)  الآرامية التي تعني (تل التراب) نسبةً للونه، وقال البعض أن أصل كلمة ( تل عفراء) وتعني ( تل الغزلان) لكثرة الغزلان،   ويرى المؤرخ الإنكليزي لايارد (1817-1894 ) أن الاسم القديم لنفس المكان هو " تلاسار"  و " تلسار" ، وتلاسار ذكرت في التوراة مرتين.

يُرقى تأريخ تلعـفر إلى عهودٍ سحيقة في القِدم فقد نشأت في العصر الحجري الوسيط أو الحديث من عصور ما قبل التأريخ في مدى ست آلاف سنة قبل الميلاد ،  وهي إحدى المستوطنات التي استمرت فيها السكنى حتى هذا اليوم، وفي حوالي الألف الثاني قبل الميلاد أصبحت مع سنجار جزءاً من الدولة الميتانية، وكانت مراكز الاستيطان الضيقة تجاورهما فنشطت الزراعة فيها وبنيت الأبراج والقلاع، وازدادت أهميتها في فترة الألف الأول قبل الميلاد وذلك في عصر الملك الآشوري تكلابلاصر

هذه المدينة مشهورة بقلعة تلعفر (مبينة في الصورة) وهي من بقايا مدينة (نمت عشتار) الاشورية وهي قلعة حصينة تمتد على التل بشكل مستطيل، وتشرف من جهة الجنوب على الجزيرة وعلى جبل سنجار من الجهة الجنوبية الغربية. يحيط بالقلعة سور قوي عرضه 4م مشيد من الجص والحجر وعلى اركانها الاربعة ابراج كبيرة وتحيط بها خنادق من الشمال والجنوب والغرب وتطل من جهة الشرق على واد عميق وتنبع من تحت القلعة عين الماء التي يتجه مجراها الى الوادي. 

والسؤال هنا : عندما قامت حجافل جيش البابليين ( أحفاد الآشوريين) بقيادة نبوخذ نصر ( 605-  563ق.م) بالهجوم على عدة ممالك منها مملكة يهوذا في حملتين ودمرها قاموا بسبي الكثيرين من سكان منطقة بلاد الشام إلى بابل.  فهل قامت تلك الجيوش بالإستيلاء على ألواح موسى  المفقودة ونقلها إلى تلك المدينة التي ذكرها الجن لصاحبة التجربة أو على الأقل بعض آثار ألواح كانت موجودة في تابوت العهد المفقود ؟ ربما يفصح التنقيب عن أمور خفية !، وهل كان الجن المزعوم من أتباع الدين اليهودي ؟

تحليل التجربة
قام د. سليمان المدني الخبير المعتمد لدى موقع ما وراء الطبيعة بتحليل التجربة ، تجده هــنــا .

ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها. 

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .