8 مايو 2011

في البحث عن الجن

يرويها أحمد - السعودية
منذ حوالي سنتين ولما كنت بعمر 21 عاماً زرت مكان لن أنساه ، علماً أنني من هواة البحث عن الأماكن المسكونة التي تدور حولها الشائعات والأساطير حيث سبق لي أن زرت الكثير منها في مدينة مكة التي أعيش فيها وكذلك في مدن أخرى كالطائف و جدة وجيزان، ومع الأسف لم تثمر جولاتي المتعددة عن العثور على ما يستحق العناء فأصابني بعض الإحباط لأنني كنت أتمنى أن أختبر بنفسي ما يدل على وجود الشياطين أو الجن أو ما شابه.

إلى حين مجيء ذلك اليوم الذي أخبرني فيه أحد الأقرباء عن مكان مسكون وقعت فيه الكثير من القصص المفزعة حيث قصد زيارتي شخصياً ليخبرني بذلك ، وهو حوش مهجور في مدينة جدة وقريب من البحر فلم أصدق الخبر مع أنني في قرارة نفسي لم أتوقع أنني سأرى جديداً ومع ذلك قررت الذهاب.

اسمحوا لي في البداية أن أصف هذا الحوش :

هو واسع ومسور ويضم 4 غرف صغيرة وراء بعضها البعض ، ومدخله مغطى بشجر شوكي وهناك مسبح كبير فارغ بالطبع والمكان مظلم وموحش تماماً.

ذهبت لأول مرة إلى هذا المكان برفقة أحد اقربائي الذي كان خائفاً فلم نستطع مواصلة الرحلة ثم عدت الى المكان مرة أخرى ولكن هذا المرة برفقة 4 من اصدقائي وللأسف لم نكاد نمشي خطوات معدودة داخل الحوش المهجور حتى هرب إثنان من اصدقائي ولحقهم الثالث ، وبعدها بربع دقيقة قررت العودة .

زيارة الحوش الأخيرة
الى أن جاء اليوم الذي كاد الملل أن يقتلنا فيه أنا واثنين من اصدقائي وهما نايف و صقر، كنا نتمشى بالسيارة عند الساعة 3:00 فجراً عند البحر في مكان قريب من الحوش المذكور فكانت فرصة لأخبرهم بقصته ، اخبرتهم بقصته وتفاجأت بحماس أصدقائي لدخوله واستكشافه فقررت الذهاب هذه المرة وصممت على عدم العودة اإلا بعد استكشافه كاملاً .

توقفت بسيارتي عند مدخل الحوش وقرأنا المعوذات وآية الكرسي لتكون تحصيناً ثم دخلنا ، كان الهدوء يسود المكان والظلام موحش وبعث فينا ذلك شيء من الخوف ، دخلنا إلى أول غرفة لنفتشها وعندما لم نجد شيئاً ارتحنا ثم مشينا قليلاً بجانب المسبح لندخل بعدها إلى الغرفة الثانية ثم الثالثة ولما اقتربنا من الغرفة الرابعة كنت أنا من أحس بالخوف هذه المرة ، ولم يكن خوفي بسبب جن أو ما شابه ولكني قلت للشباب بأن المكان مهجور وهناك الكثير من الحشيش في الارض فربما تكون هناك ثعابين أو عقارب أو ما شابه وقد تلدغ أحدنا أو ربما يرانا عسكري في هذا المكان ونتحمل إتهامات نحن في غنى عنها حيث ان الحكومة لن تصدق أننا اتينا الى مكان كهذا للبحث عن الجن !

وفعلاً اقتنعو بكلامي وقررنا العودة وكل شيء سار بشكل طبيعي إلى ان اقتربنا من اول غرفة فقام صقر فجأة بالصراخ وهو ينظر الى مدخل الغرفة ، أخذ يصرخ ويقول : " انت .. هاي تعال لاتروح .. " ولما سألناه عن سبب صراخه وكلامه أقسم بالله انه رأى رجلاً كان ينظر إلينا وعندما ناداه هرب ، فجرى نايف وراء هذا الشخص ودخل يبحث عنه في الغرفة بينما كنت أنا وصقر في الخارج فاصبحنا نسمع صوت نايف داخل الغرفة وهو يصرخ : " تعال.... تعال " فسكت نايف ولما ناديته لم يرد فاصبح صقر ينادي : " يا من في داخل البيت ...إن كنت انسان اخرج .. وان كنت شيطان اخرج .. " ، كرر نداءه أكثر من مرة وانا أشاهد لكني لم أدري ما علي فعله ، وفجأة سمعنا صوت كلب واحد ينبح من بعيد ورأينا نايف وقد طلع الى سطح الغرفة فطلبت منه أن ينزل حتى نخرج من هذا المكان القذر .

ولكن خلال ثواني أصبح المكان يضج بأصوات الكلاب من كل مكان وكأن هذه الكلاب اصبحت بيننا وعددها كبير جداً ، فنزل نايف من الغرفة مسرعاً وهربنا بأسرع ما يمكننا حيث خرجت من الباب وتسلق نايف السور من الخوف واستطعنا ان نخرج بحمد الله .

خرجنا ولكن المفاجأة كانت أن أحدا منا لم ير أي كلب ، صحيح أن المكان كان مظلماً إلا أنه كان باستطاعتنا الرؤية ولو بشكل بسيط لأن الليلة مقمرة ، وأيضا كان نباح الكلاب قريباً جداً منا إلى درجة أنني احسست أنهم اقرب لي من صقر وكان بامكاني رؤية صقر ونايف لكنني لم ار أياً من الكلاب ! ، وحين سألنا نايف ماذا رأى داخل البيت قال أنه رأى ظل إنسان يصعد إلى سطح الغرفة فصعد وراءه وعندما وصل الى السطح أحس بمرور شيء غريب بجانبه فوقف شعر جسمه بالكامل وانتهت رحلتنا على هذا الحال وعاد كل منا الى منزله .

وبعد فترة اتضح لي أن نايف وصقر كانوا يرون أشياء يشيب لها شعر الرأس ، فقد اصبح نايف يسمع اصواتاً غريبة ولا يرى احداً واصبح صقر يرى أشياء غريبة في غرفته ويسمع ايضاً أصواتاً غريبة.

لم تنتهي فصول هذه الازمة عليهم إلا بعد مرور عدة أشهر ، أما عن نفسي فالحمد لله لم ار أي شي ولم أسمع اي صوت.

يرويها أحمد (23 سنة) - السعودية
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها. 

- للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا .

إقرأ أيضاً ...

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .