من حينٍ لآخر، تحدث أشياء تُربك المنطق البشري وتكسر مألوف التجربة: صورة تظهر مرتين في هاتفك، أو شارع يتجمد سكانه فجأة بلا حراك، أو علبة حلوى فارغة تمتلئ من جديد دون تفسير.
مثل هذه القصص المريبة تنتشر يومياً في منتدى ريديت Reddit الشهير حيث يشارك الناس تجارب شخصية يعتقدون أنها تكشف عن “ثغرة في الواقع” - أو بالأحرى خللاً في النظام الذي يُكوّن ما نظنه “العالم الحقيقي”.
لكن فكرة “الخلل في المصفوفة” ليست جديدة. فمنذ إطلاق فيلم المصفوفة ماتريكس The Matrix عام 1999، أصبح المصطلح رمزاً لتلك اللحظات الغريبة التي تجعلنا نتساءل: هل ما نعيشه حقيقة أم مجرد محاكاة ضخمة ؟
فيما يلي 12 قصة مثيرة رواها أصحابها، قالوا إنهم رأوا فيها ما وراء الستار - حيث تتكرر الأشياء، وتتبدل المشاهد، وينزاح الزمن بلا إنذار.
1- الكتاب الذي كتب
حدث هذا البارحة وما زلت أشعر بالذعر. أنا كاتب، وأملك نسخة قديمة من كتاب ستيفن كينغ. كنت أقتبس منه جملة لكني لم أتذكر النص بدقة، فذهبت إلى مكتبتي وأحضرت الكتاب وفتحته على الصفحة المطلوبة.
تركته مفتوحاً على الطاولة وذهبت للمطبخ أقل من دقيقتين. حين عدت، اختفى الكتاب ! ليس على الطاولة ولا على الأرض. وللعلم أنا أعيش بمفردي، فتشت الشقة كلها بلا جدوى.
بعد ساعة من نزهة قصيرة عدت لأجد الكتاب في منتصف الطاولة تماماً، مغلقاً بإتقان. فتحته، فوقع مباشرة على الصفحة التي كنت أقرأها. وهناك، بخط أزرق مشابه تماماً لخط يدي، وجدت عبارة مكتوبة في الهامش تقول: "أنت تعرف هذا مسبقاً."
أنا لا أكتب في كتبي أبداً. ولا أذكر أني كتبت تلك الجملة. أشعر وكأني أفقد صوابي.
كتبها MStrodl
2- رأيت حشداً متجمداً بالكامل
أثناء عودتنا من زيارة لأجدادنا، مررنا قرب كنيسة، فرأيت من نافذة السيارة نحو عشرين شخصاً واقفين في ساحة الانتظار. لاحظت فتاة في منتصف خطوتها، متوقفة تماماً، تنورتها تتحرك قليلاً بفعل الريح لكنها ساكنة !
ثم نظرتُ حولها لأجد الحشد متجمداً. أحدهم بيده مرفوعة كأنه يتكلم، وآخر في منتصف إيماءة. كأن أحدهم ضغط زر “إيقاف مؤقت” في الواقع نفسه.
ظل المشهد على حاله ونحن نمر. لا أحد تحرك. منذ ذلك الحين وأنا لا أستطيع النوم من التفكير. هل نحن داخل محاكاة فعلاً ؟
كتبها Successful-Current73
3- زوجتي عادت إلى المنزل مرتين
كان يفترض أن تعود زوجتي عند السادسة مساء، لكنها وصلت في الخامسة والنصف. رأيت شاحنتها تدخل الممر، ثم شاهدتها من خلال الستائر تتفقد البريد وتقترب من الباب… لكنها لم تصل.
تحققت من الكاميرات: لا شيء ! أرسلت لها رسالة فأجابت أنها ما زالت تبعد 45 دقيقة.
عندما عادت فعلاً، تكرر المشهد تماماً - الشاحنة، البريد، الخطوات نحو الباب. لكن هذه المرة دخلت فعلاً.
4- اسم الدواء الذي تغير فجأة
أرسلت شريكتي إلى الصيدلية لتجلب لي دوائي المعتاد Pentasa ، عادت وهي تحمل علبة صغيرة مكتوب عليها Voltarol Emulgel! نظرت إلى الوصفة الطبية فوجدت الاسم نفسه.
ظننت أن الطبيب أخطأ، فذهبت إلى الصيدلية بنفسي. وبينما أنتظر، نظرت مجدداً إلى الوصفة… الاسم تغير إلى Pentasa أمام عيني !
حتى شريكتي أقسمت أنها رأت الاسم الأول نفسه ثم تغير. بقينا نصف ساعة نحاول فهم ما حدث بلا جدوى.
كتبها Boonshark
5- غرفة المعيشة التي يتبدل أثاثها
أحياناً أدخل غرفة المعيشة فأجد الأثاث في أماكن مختلفة تماماً: الأريكة مقابل الجدار الآخر، التلفاز انتقل للجهة المقابلة ، أخرج مذعوراً، ثم أعود لأجد كل شيء في مكانه الأصلي. حدث ذلك معي عشرات المرات، حتى اعتدت الأمر الغريب وكأنه طبيعي.
كتبها Ok-Spot-2913
6- منشفة ورقية انتقلت بين سترتين
أخذت من موظف المتجر منشفة ورقية ووضعتها في جيب سترتي الحمراء التي تحمل شعار كندا CANADA. في المساء اختفت من الجيب.
بعد يوم ارتديت سترتي الصفراء بشعار إسبانيا SPAIN وهي مختلفة فوجدت المنشفة الورقية نفسها في جيبها الأيمن !
لم أرتدِ تلك السترة منذ أسابيع. كيف انتقلت المنشفة ؟ لا تفسير منطقي إطلاقاً.
كتبها Caesar-McPherson
7- الزمن تخطى عشر دقائق
كنت جالساً أحتسي كأس نبيذ عندما دق الجرس. لم أتحرك. رأيت رجلاً عند الباب غادر بسيارته. بعد قليل مرت امرأة تمشي كلبها أمام البيت. حين نهضت لأراقبها سكبت نقطة نبيذ على السجادة.
ذهبت لجلب منشفة من المطبخ، كانت الساعة 6:57. عدت، فلم أجد بقعة النبيذ أبداً ! نظرت إلى الساعة مجدداً فكانت تومض وكأنها أعيد ضبطها، وتُظهر 12:57 ! بينما المايكروويف فوقها يعرض 7:07.
عشر دقائق “مفقودة” وساعة أعيدت للخلف ساعة كاملة. لم أشعر بأي انقطاع في التيار أو الزمن. فهل اختلّت المصفوفة ؟ أم دماغي ؟
كتبها SaneTutu
8- ظل متكسر كالصورة الرقمية
أثناء وجودي في المكسيك، لاحظت ظل شجرة بدا “بكسلياً” ومشوشاً كما لو أنه من لعبة فيديو. الضوء الطبيعي جعلني أشعر بالدوار، الحواف مربعة وناعمة في الوقت نفسه ، بحثت عن تفسير فلكي ككسوف أو ظاهرة بصرية، لكن لا شيء. ظلال الأشجار الأخرى كانت طبيعية. بقي الظل المشوه ثابتاً حتى رحلت.
كتبها Background_Net4098
9- كوب البروتين سبقهم إلى المنزل
أستخدم كوب Yeti لشراب البروتين في عملي. غسلت الكوب في المغسلة، وضعته في حقيبتي، وعدت إلى المنزل. عند تفريغ الحقيبة لم أجد الكوب !
دخلت المطبخ لأجده في الحوض مغسولاً ! ، لا أستطيع تفسير كيف سبقني إلى البيت.
كتبها Tatted13Dovahqueen
10- علبة النعناع امتلأت بنفسها
أعاني من نوبات قلق، وأتناول حلوى نعناع Barkley’s لتهدئة نفسي. البارحة انتهت العلبة تماماً. تركتها فارغة على مكتبي.
اليوم، التقطتها لأرميها فسمعت صوت حبات بداخلها. فتحتها فوجدت ثماني حبات كاملة ! ، أقسم أنني أكلت آخر واحدة بنفسي. أشعر أنني في واقع مغاير لما كنت فيه بالأمس.
كتبها CoastalFlame59
11- بالون أزرق ظهر ثم اختفى
قبل أن أصعد للنوم، رأيت بالوناً أزرق في منتصف غرفة الجلوس. أطفأت الأنوار وعدت لالتقاطه باستخدام ضوء الهاتف… لكنه اختفى !
لم يعد هناك أي بالون. آخر مرة اشترينا بالونات كانت قبل شهر، وكانت صفراء. لا أطفال في البيت. لا تفسير.
كتبها 442i
12- قلم انتقل فجأة عبر الغرفة
أعرت صديقاً قلماً بالأمس، لكنه توقف عن الكتابة ففككته لأصلحه. اليوم بينما أتصفح الهاتف فوق السرير، سقط شيء صغير أسود بجانبي. ظننتها حشرة، لكني اكتشفت أنه الطرف الخلفي من ذلك القلم نفسه !
القطعة كانت في المطبخ البارحة، ولم تلتصق بالهاتف. صديقي رآها تسقط أمامي من العدم. وضعتها في القلم لتتطابق تماماً.
لا أستطيع سوى الاعتقاد أنها انتقلت آنياً من مكانها السابق إلى هنا. هل هذا خطأ في المصفوفة ؟
كتبها LunarMuphinz
13- صورة ابنتي تضاعفت من تلقاء نفسها
حدث أمر غريب بينما كنت أنظف طاولة البوفيه التي أضع عليها نحو عشرين صورة عائلية مؤطرة. أزلت كل الصور مؤقتاً ووضعتها على طاولة أخرى لأمسح الغبار. وبعد أن أنهيت التنظيف وبدأت بإعادة الصور إلى أماكنها، لاحظت أن هناك صورتين متطابقتين تماماً لابنتي داخل إطارين متشابهين !
صُدمت، فأنا أنظف تلك الطاولة بانتظام كل ستة أسابيع ولم ألاحظ قط أن هناك صورتين. الصورة تعود إلى زمن كانت فيه ابنتي في الثانية من عمرها، وهي الآن في التاسعة عشرة. تلك الصورة ظلت في مكانها طوال تلك السنين، ولم يكن هناك سوى نسخة واحدة… والآن أصبحتا اثنتين !
هل يمكن أن يكون هذا دليلاً على وجود عالم موازٍ تداخل مع عالمنا للحظة ؟
صُدمت، فأنا أنظف تلك الطاولة بانتظام كل ستة أسابيع ولم ألاحظ قط أن هناك صورتين. الصورة تعود إلى زمن كانت فيه ابنتي في الثانية من عمرها، وهي الآن في التاسعة عشرة. تلك الصورة ظلت في مكانها طوال تلك السنين، ولم يكن هناك سوى نسخة واحدة… والآن أصبحتا اثنتين !
هل يمكن أن يكون هذا دليلاً على وجود عالم موازٍ تداخل مع عالمنا للحظة ؟
كتبتها Sea-Butterscotch6505
14- مسمار الأنف عاد من مصرف الحمام
قبل ستة أسابيع ثُقِب أنفي بمسدس ثقب (أعلم أنها طريقة سيئة، لكنه التئم جيداً). المشكلة أن المسمار بلا مشبك خلفي، فيسهل سقوطه.
منذ أسبوعين كنت أستحم، وأثناء غسل وجهي شعرت بالمسمار يخرج من أنفي وسقط أمامي مباشرة في أرضية الحمام ثم انزلق إلى المصرف واختفى. أغلقت الماء فوراً وحاولت التقاطه دون جدوى، فذهبت إلى المتجر واشتريت واحداً جديداً.
بعد أسبوعين، بينما كنت أستلقي في السرير، شعرت بشيء حاد عند خصري. نظرت فوجدت المسمار نفسه الذي رأيته يهبط في المصرف !
أعيش وحدي، غيرت أغطية السرير مرتين منذ الحادثة، ولا أستطيع فهم كيف عاد هذا الشيء من الصرف إلى سريري !
منذ أسبوعين كنت أستحم، وأثناء غسل وجهي شعرت بالمسمار يخرج من أنفي وسقط أمامي مباشرة في أرضية الحمام ثم انزلق إلى المصرف واختفى. أغلقت الماء فوراً وحاولت التقاطه دون جدوى، فذهبت إلى المتجر واشتريت واحداً جديداً.
بعد أسبوعين، بينما كنت أستلقي في السرير، شعرت بشيء حاد عند خصري. نظرت فوجدت المسمار نفسه الذي رأيته يهبط في المصرف !
أعيش وحدي، غيرت أغطية السرير مرتين منذ الحادثة، ولا أستطيع فهم كيف عاد هذا الشيء من الصرف إلى سريري !
كتبتها Excellent-Pumpkin-15
15- وجه أمي تحول إلى صورة رقمية
كان مساء جمعة عادياً، نجلس على الأريكة ونتحدث عن العائلة، حينها حدث شيء أربكني بشدة: وجه أمي تحول للحظة وجيزة إلى مربعات رقمية، كأنه صورة رقمية تتفكك.
لم أكن مخموراً ولا تحت تأثير أي دواء، ورؤيتي ممتازة (19/20). أصابني الرعب، ومنذ ذلك اليوم لم أستطع زيارتها مجدداً.
الغريب أن أمي أصبحت تتصرف بطريقة باردة وغريبة معي عبر الهاتف والرسائل.
أمس تشجعت لأكلمها وأخبرها بما رأيت، ففاجأتني بقولها: " وجهك أنت أيضاً فعل الشيء نفسه !"
لم أكن مخموراً ولا تحت تأثير أي دواء، ورؤيتي ممتازة (19/20). أصابني الرعب، ومنذ ذلك اليوم لم أستطع زيارتها مجدداً.
الغريب أن أمي أصبحت تتصرف بطريقة باردة وغريبة معي عبر الهاتف والرسائل.
أمس تشجعت لأكلمها وأخبرها بما رأيت، ففاجأتني بقولها: " وجهك أنت أيضاً فعل الشيء نفسه !"
كتبها hansontranhai
16- شخصان اختفيا على السلم الكهربائي
كنت مع أمي نستعد لركوب السلم الكهربائي في مركز تجاري، وكان أمامنا رجل وزوجته على وشك تجاوزنا، فتوقفت قليلاً لأفسح لهما المجال، لكنهما توقفا بدورهما وسمحا لنا بالصعود أولاً.
وقفت إلى اليسار وأمي إلى اليمين، بحيث كنا نسد الطريق على من خلفنا، وأحسست بوضوح أن شخصين يقفان قريبين جداً خلفنا – نفس الإحساس الذي ينتابك حين تشعر بأن أحدهم على بعد بضع بوصات منك.
بقينا هكذا حتى منتصف السلم، فطلبت من أمي أن تبتعد قليلاً لتفسح المجال. وما إن تحركت حتى شعرنا فجأة أن لا أحد خلفنا. التفتنا معاً فلم نجد أحداً. كنا وحيدتين تماماً على السلم المتحرك.
في البداية ظننا أنهما نزلا، لكننا كنا في المنتصف تقريباً، وكان يفترض أن نسمع خطواتهما لو فعلا ذلك. لا صوت، لا أثر.
كنا في مركز مزدحم في الثانية ظهراً، ومع ذلك بدا السلم خالياً تماماً إلا منا. وعندما وصلنا للأعلى تبادلنا النظرات وقلنا بصوت واحد تقريباً: “هل تخيلنا وجودهما ؟ أم أننا شهدنا خللاً في المصفوفة ؟ ”
التفسير المنطقي الوحيد أنهما لم يصعدا أساساً، لكن كيف نفسر الظل الذي رأيته بجانب أمي والإحساس الواضح بوجود شخصين خلفنا ثم اختفائهما في لحظة ؟
وقفت إلى اليسار وأمي إلى اليمين، بحيث كنا نسد الطريق على من خلفنا، وأحسست بوضوح أن شخصين يقفان قريبين جداً خلفنا – نفس الإحساس الذي ينتابك حين تشعر بأن أحدهم على بعد بضع بوصات منك.
بقينا هكذا حتى منتصف السلم، فطلبت من أمي أن تبتعد قليلاً لتفسح المجال. وما إن تحركت حتى شعرنا فجأة أن لا أحد خلفنا. التفتنا معاً فلم نجد أحداً. كنا وحيدتين تماماً على السلم المتحرك.
في البداية ظننا أنهما نزلا، لكننا كنا في المنتصف تقريباً، وكان يفترض أن نسمع خطواتهما لو فعلا ذلك. لا صوت، لا أثر.
كنا في مركز مزدحم في الثانية ظهراً، ومع ذلك بدا السلم خالياً تماماً إلا منا. وعندما وصلنا للأعلى تبادلنا النظرات وقلنا بصوت واحد تقريباً: “هل تخيلنا وجودهما ؟ أم أننا شهدنا خللاً في المصفوفة ؟ ”
التفسير المنطقي الوحيد أنهما لم يصعدا أساساً، لكن كيف نفسر الظل الذي رأيته بجانب أمي والإحساس الواضح بوجود شخصين خلفنا ثم اختفائهما في لحظة ؟
كتبها MacaroonSea3646
تساؤلات
- هل يمكن لهذه الحوادث أن تكون سوى مصادفات غريبة ؟
- أم أن هناك ما هو أعمق، خلل في نسيج الواقع ذاته ؟
بين الخرافة والتفسير العلمي، تبقى هذه القصص تذكيراً بأن حدود إدراكنا للعالم ليست دائماً كما نتصورها.
شاركنا تجربتك
إذا كنت قد عشت تجربة تعتقد أنها غريبة فعلاً ويصعب تفسيرها ،يمكنك ملئ النموذج وإرساله هـنـا
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .