11 أكتوبر 2010

لعنة التعويذة

يرويها محمد - سوريا
في صيف عام 2005 صادفتني حادثة غريبة جداً تسببت لي بأذى نفسي دام لفترة طويلة ، كنت آنذاك طالباً أدرس في كلية الهندسة المعلوماتية كما أنني أهوى الرياضة إلى حد جنوني سواء كرة قدم او ملاكمة او اي رياضة اخرى، كنت معتاداً كل يومين على المشاركة في لعب كرة القدم مع اصدقاء لي في مباريات تجمعنا مع فرق من أحياء أخرى في إطار تنظيم بطولة ، كانت تقام المباريات حتى وقت متأخر نظراً لعدم توفر الوقت والملاعب.

وفي يوم من الأيام انتهت المباراة عند حوالي الساعة 3:00 صباحاً ولم يبقى على أذان الفجر سوى ساعتين، اتجهت الى مغاسل المدرسة لشرب الماء وغسل وجهي، في تلك الأوقات لم تكن الأضواء تعمل في الحمامات بسبب إنتهاء الدوام من فترة طويلة، ولدى انتهائي ذهبت الى الحمامات لتبديل ملابسي وعندما إنتهيت وضعت يدي أعلى حافة جدار كان يفصل تفصل بين حمامين لألتقط قميصي المعلق هناك ، وعندها لمست يدي شيئاً صلباً كان يحتوي على حجاب (تعويذة)، كانت بشكل مثلت ومغطاة بقماش أبيض تمت حياكته بإحكام، لم اكترث للأمر ووضعتها في جيبي وتوجهت للمنزل.

طلاسم وخصلة شعر وقطعة من الرصاص
في اليوم التالي تذكرت الحجاب فتناولته من ملابسي ثم توجهت الى غرفتي وفتحته وكانت ذلك بداية لنذير شؤم ، وجدت بداخله ورقة مكتوبة عليها طلاسم غير مفهومة وخصلة من الشعر الاسود وقطعة رصاص ، حاولت مراراً قراءة الطلاسم لفهم معانيها لكنني لم أوفق ، أصابني الضجر من هذه الطلاسم غير المفهومة فقمت بإحراق الورقة وخصلة الشعر ورميت بقطعة الرصاص .

رؤى وأصوات  تبعث على الجنون
بدأت بعدها تقع جملة من الأحداث لم سبق لي أن عشت مثلها في حياتي ، في الليلة الثانية (عند نومي) كنت أسمع أصوات غريبة جداً لم أتمكن من تمييز إن كانت صوت حيوان أو إنسان، استيقظت اكثر من 5 مرات في الليلة الواحدة بفعل فاعل ، كنت اشعر ان أحداً ما يقوم بدفعي والضغط على رقبتي ومعاتبتي والصراخ في رأسي بأصوات مرعبة ، في بعض الاحيان كانت أصوات ضحك أو قهقات عالية كما كنت أسمع من يناديني باسمي ويتوعد بمعاقبتي، في بعض الليالي كنت اشاهد أشخاص رغم أنني لم ار أي وجه منهم ، كنت ارى الأرجل فقط وهي تهرول على الشرفة وكأنها تحاول فعل شيء ما لم أتمكن من معرفته ، كنت أحاول الخروج لمواجهتهم ولكن شيء ما كان يمنعني.

- وفي ليلة ظلماء لم اشعر بنفسي إلا وأبي يمسك بي ليعيدني الى المنزل بعد أن وصلت (عن غير وعي مني) إلى مدخل البناء الذي نسكن فيه وما زلت في ملابس النوم ، كانت الدم يسيل من قدمي بسبب قطعة زجاج إخترقتها ولكن لم أشعر بذلك ، كل ما كنت أذكره هو أنني كنت أحاول الوصول إلى مصدر الصوت الذي يناديي والذي يعذبني ، كان هذا الصوت يأكل رأسي من الداخل.

- ضاقت بي الحال وسمعت أصواتاً لم اسمعها في حياتي ، لم أتحمل أي شيء ، بدأت تظهر الهالات السوداء حول عيني نظراً لقلة النوم لدرجة أنني كنت أسهر الليل بطوله لأنتظر الأشخاص الذين يظهرون كل ليلة على الشرفة لمواجهتهم ، أسبوعان أو اكثر ولم ار سوى أرجلهم ، كانت حركاتهم سريعة ويتجولون فقط تحت نافذة غرفتي ، كنت على وشك الجنون ، خصوصاً عندما كنت اصل الى باب الشرفة فلا أجد أثراً لهم ، كان نافذتي كالبوابة التي فتحت علي العالم الآخر والهدف كما أعتقد هو تعمد إصابتي بالجنون .

جلسة مع الشيخ
بالطبع لم اعرف إن كانت هذه الرؤيا وهم أم حقيقة ، هل هو واقع أم حلم يتكرر أم لعنة أصابتني بسبب تدخلي بأشياء لا تعنيني. ساءت حالتي حتى قررت الذهاب الى شيخ كبير لمعرفة ماذا يحصل، توجهت إليه ليلة السبت في الساعة 11:00 ليلاً معي زوجة أخي الكبير ، كنت اتكلم مع نفسي، دخلت في حديقة بجانب منزلنا وبدأت السير وفجأة بدأ خيال أسود يركض بجانبي ويلتف حولي بسرعة كبيرة جداً ، حاولت الهرب ، لكن الخيال استمر بالركض والتلفت بطريقة جنونية وصوت صراخه في رأسي لا احد يسمعه غيري.

- تركت الأغراض وكل شيء وانطلقت مسرعاً وتركت خلفي زوجة اخي لأنني لم أعرف ماذا يحصل ؟ ، لم أشعر بشيء حتى وصلت إلى منزل الشيخ ، فتح الشيخ الباب واصفر وجهه من خوفه علي وبعدها دخلت زوجة اخي وتمتمت مع الشيخ بكلمات لم اسمعها فاتجه الي وبدأ يقرأ علي وهو يضع يده فوق جبهتي فاصابني النعاس، بدأت رؤى احلام تروادني بوجود شيخ ابيض يقوم بحمايتي من أفاعي كبيرة تهاجمني وتخرج من بين الدخان، أحسست بالتعب، ثم يمسك الشيخ الابيض بيدي ويرفعني لأعلى وشيء ما بنفس الصوت يسحبني الى الأسفل ، صوت تلاوة القرأن كان قوياً مما جعلني أفلت من بين ايديهم.

- استيقظت ووجدت نفسي مع الشيخ وزوجة أخي والدموع تغمر وجهي، لم اعرف من أين أتت دموعي وانا نائم، شعرت بأن جبلاً من التعب انزاح عن كتفي وظهري ورأسي، قبلت يد الشيخ واتجهت للمنزل معاهداً نفسي على ان لا أقرب أي شيء لا أعرفه وأن أحترم خصوصيات العالم الاخر ، الحمد لله أنني نمت هانئاً بعدها ، رغم أنني بقيت شهر كامل لأعوض قلة النوم في الفترة الماضية.

يرويها محمد (24 سنة) - سوريا
ملاحظة
نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

إقرأ أيضاً ...
- تجارب واقعية: يد خفية تسلمني ورقة عليها طلاسم !
- طلاسم على جلابيات تستدعي الجن
- تجارب واقعية: ضحية السحر
- السحر الأسود يدخل العصر الرقمي

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .