يرويها مهند - الأردن |
أروي لكم ظاهرة تعيش معي منذ أن كنت بعمر 10 سنوات تقريباً وهي القدرة على التكلم باللغة الفرنسية بطلاقة من دون أن يسبق لي تعلمها أبداً وبمخارج نطق سليمة كما قيل لي من أصدقاء عرب يجيدون هذه اللغة ومن الفرنسيين أنفسهم .
بدأت أنطق بهذه اللغة لوحدي ولا أدري من أين حصلت على هذه المعرفة أو كيف تعلمتها فلم يسبق لي أن درست الفرنسية في حياتي كما لايوجد شخص في محيطي يتكلمها حيث كنت اتكلم دون أن يراني أحد أو يسمعني أهلي خوفاً من التهكم أو نعتي بالجنون ، ولقد قرأت وسمعت عن حالات مشابهة بعضها منطقي وبعضها الآخر خيالي ويصعب تصديقه.
كان كل من يسمعني يندهش ويقول لي بأنني تتكلم الفرنسية بشكل مذهل رغم أنني لا أفهم ما يقوله لساني حيث يسترسل بالحديث وترافق ذلك مع مشاعر الإنفعال والتعبير وتغير نبرة الصوت تبعاً للموقف وتبعاً للشخص المقابل لي وكأنني أتحدث وأفهم ما أقول ، لكنني في الواقع لا أفهم كلمة مما اقوله رغم أن الشخص المستمع يظن بأنني أفهم ما أقوله ومن قبيل الفكاهة أنني تكلمت معهم في أحاديث تتصل بالسياسة أو الإقتصاد وغيرها ، والمستمع يذهل من هذه القدرة ولا يساور الشك أحد بانني اتكلم من دون أن أعلم عن ما أتكلمه، وأضيف ايضا بأنني لم أستخدم هذة اللغة إلا مرات معدودة وامام اصدقاء خاصين جداً وبعد إكمال حديثي بتلك اللغة أعترف للأصدقاء بانني لا أعرف ما قلته ولكنهم لا يصدقون ويظنون بأنني أمزح معهم والبعض الاخر يعرف أنني لم أتعلم الفرنسية إلا انهم جميعاً يندهشون .
انا نفسي مندهش عندما اتكلم بهذة اللغة واحاول ان اجد تفسير اواي مخرج يفسر كيف اتكلم بهذة اللغة الغريبة وهي فرنسية أو أقرب الى الفرنسية والأهم من ذلك انني اتكلم بها بكامل وعيي وبكل ارادتي وبطلاقة عجيبة ولا أحد يعلم بتلك القدرة إلا المقربيين جداً والمعدودين على اصابع اليد حتى أن زوجتي لم تكن على علم بها إلا منذ زمن قريب وكانت من باب الفكاهة وهي الأخرى اندهشت جداً .
كان كل من يسمعني يندهش ويقول لي بأنني تتكلم الفرنسية بشكل مذهل رغم أنني لا أفهم ما يقوله لساني حيث يسترسل بالحديث وترافق ذلك مع مشاعر الإنفعال والتعبير وتغير نبرة الصوت تبعاً للموقف وتبعاً للشخص المقابل لي وكأنني أتحدث وأفهم ما أقول ، لكنني في الواقع لا أفهم كلمة مما اقوله رغم أن الشخص المستمع يظن بأنني أفهم ما أقوله ومن قبيل الفكاهة أنني تكلمت معهم في أحاديث تتصل بالسياسة أو الإقتصاد وغيرها ، والمستمع يذهل من هذه القدرة ولا يساور الشك أحد بانني اتكلم من دون أن أعلم عن ما أتكلمه، وأضيف ايضا بأنني لم أستخدم هذة اللغة إلا مرات معدودة وامام اصدقاء خاصين جداً وبعد إكمال حديثي بتلك اللغة أعترف للأصدقاء بانني لا أعرف ما قلته ولكنهم لا يصدقون ويظنون بأنني أمزح معهم والبعض الاخر يعرف أنني لم أتعلم الفرنسية إلا انهم جميعاً يندهشون .
انا نفسي مندهش عندما اتكلم بهذة اللغة واحاول ان اجد تفسير اواي مخرج يفسر كيف اتكلم بهذة اللغة الغريبة وهي فرنسية أو أقرب الى الفرنسية والأهم من ذلك انني اتكلم بها بكامل وعيي وبكل ارادتي وبطلاقة عجيبة ولا أحد يعلم بتلك القدرة إلا المقربيين جداً والمعدودين على اصابع اليد حتى أن زوجتي لم تكن على علم بها إلا منذ زمن قريب وكانت من باب الفكاهة وهي الأخرى اندهشت جداً .
وقبل سنتين سافرت إلى سويسرا من اجل السياحة فتعرفت على اصدقاء منهم عرب ومنهم سويسريون يتكلمون اللغة الفرنسية وكان من بينهم شخص تعرفت عليه وهو تونسي مقيم في سويسرا ويتقن الفرنسية بشكل ممتازجداً فقررت أن اتكلم معة بتلك اللغة من قبيل الفكاهة فعندما بدأت بالكلام واسترسلت بالكلام بدت علية الحيرة والاستغراب فقاطعني متساءلاً وقال : " ارجوك ... أعد ما قلت "، ففعلت لتزيد دهشته وقال : " أنت تتكلم الفرنسية ولكن بشكل غريب " ، فقلت له : " كيف ؟! " ، فقال : " النطق والكلمات والصوت 100% ولا يمكن أن يعتقد اثنان غير ذلك لكن العبارات غير مترابطة " ، فقلت : " اشرح لي اكثر " ، فقال : " مثلاً .. أنت قلت عندما بدأت بالكلام البنت والبحر كنت لا حيث الليل والاطفال في سماء واسعة وقلت ماذا أيضاً " ، وأضاف : " تحدثت ايضاً عن حيوانات وماء والنوم وكلمات صحيحة 100% ولكن غير مترابطة ومنها مترابط ".
وأيضاً تحدثت مع عامل الفندق الذي كنت أسكن بة في مدينة جنيف وهو شاب سويسري لغتة الأم هي الفرنسية وبنفس الطريقة وبنفس الأسلوب ، وعندما تحدثت معة في بادء الامر أصغى إلي مندهشا جداً وبعد ذلك أخذ بالضحك وقال لي : " أرجوك .. أعد علي ما قلته " ، فأعدت عليه فضحك بجنون وضحكت أنا أيضاً ، وقال : " أنت رجل عجيب !.. كيف تستطيع الكلام هكذا وكيف تعلمت ومن علمك ؟! " ، وكان نفس ما أخبرني به صديقي التونسي ولكنه اضاف أنني اتكلم بطريقة سليمة جداً وبعض الجمل مترابطة وبعضها غير مترابط ويتخلل بعض العبارات كلمات قديمة جداً ولم تعد مستعملة في اللغة المحكية وبعضها لا يعرف معناها .
وأيضاً تحدثت مع عامل الفندق الذي كنت أسكن بة في مدينة جنيف وهو شاب سويسري لغتة الأم هي الفرنسية وبنفس الطريقة وبنفس الأسلوب ، وعندما تحدثت معة في بادء الامر أصغى إلي مندهشا جداً وبعد ذلك أخذ بالضحك وقال لي : " أرجوك .. أعد علي ما قلته " ، فأعدت عليه فضحك بجنون وضحكت أنا أيضاً ، وقال : " أنت رجل عجيب !.. كيف تستطيع الكلام هكذا وكيف تعلمت ومن علمك ؟! " ، وكان نفس ما أخبرني به صديقي التونسي ولكنه اضاف أنني اتكلم بطريقة سليمة جداً وبعض الجمل مترابطة وبعضها غير مترابط ويتخلل بعض العبارات كلمات قديمة جداً ولم تعد مستعملة في اللغة المحكية وبعضها لا يعرف معناها .
يرويها مهند (38 سنة) - الأردن
فرضيات التفسير
الظاهرة التي رواها صاحب التجربة تشير إلى ظاهرة نادرة ومحيرة تدعى زينوغلوسيا أو يمكن أن نطلق عليها اللسان المتبدل ، وخلالها يكون الشخص عادة في حالة وعي مغايرة وينطق بمفردات لغة لم يتعلمها سواء أكانت لغة حية أو منقرضة أو مجرد أصوات تبدو كلغة لكن لا معنى لها ، والباحثون يختلفون في تفسيرها ، فالمؤمنين بالحياة الماضية وتناسخ الأرواح سيرون أنها تدعم معتقدهم ، والآخرون سيرون أنها استحواذ أو مس من روح ميت يجيد الفرنسية أو من قرين من الجن كان يلازم شخصاً يجيد الفرنسية في الماضي ولسبب ما استحوذ على صاحب التجربة. والبعض من المتدينين في المسيحية قد يرون أنها هبة من الرب . أما المتشككون فلن يصدقونها ويفترضون بأن هناك طريقة ما انتقلت فيها مفردات اللغة الفرنسية إلى صاحب التجربة وربما لا يذكرها وربما يكون ضحية لمرض إنفصام الشخصية هو أو يتعمد إخفاء ما حصل أو أنه حصلت لديه حالة من فقدان في الذاكرة لفترة مؤقتة من حياته كان قد تعلم خلالها اللغة الفرنسية في مدرسة أو معهد مثلاً ومن درس هذه الظاهرة يلاحظ دائماً أنه لا يمكن تركيب جمل مفيدة في الكلام.
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
- للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا .
إقرأ أيضاً ...
- زينوغلوسيا : اللسان المتبدل- حالات الوعي المغايرة
- إنفصام الشخصية
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .