30 أكتوبر 2010

ما بعد الصدمة

ترويها نورهان - مصر
منذ حوالي 3 شهور حصلت معي بعض الأمور التي بدلت حياتي رأساً على عقب ، بدأ ذلك منذ لحظة وفاة والدي (رحمه الله ) الذي كنت أعتبره كل شيء بالنسبة لي ، هو و والدتي على إعتباري الإبنة الوحيدة لديهم، أصبحت الدنيا فجأة سوداء في عيني ومن بعدها حدثت لي سلسلة من الامور الغريبة التي لم أتمكن من إيجاد تفسير لها.


بكاء بدون سبب
في البداية كان يراودني إحساس بأن هناك أحد ما يراقبني من بعيد كلما دخلت الحمام لدرجة أنني لم أستطع التواجد في الحمام إلا لدقائق معدودة ثم أخرج مسرعة على الفور. ولكن الأمور بدأت تزداد سوءاً ، فحينما أقوم للصلاة أحس نفسي كالتائهة فلا أتذكر أية سورة من سور القرأن كما فقدت الرغبة نهائياً في الصلاة كما أصبحت أجلس لوحدي لفترات طويلة جداً وأحس برغبة في البكاء في أوقات كثيرة ومن بدون مبرر لذلك فكنت أبكي من تلقاء نفسي . وفي أحد الأيام ذهبت إلى حفل زفاف (فرح) إحدى صديقاتي المقربات فبكيت في الحفل بدون أي مبرر حتى أنني لا أعلم لماذا بكيت مما أثار إستغراب صديقتي ثم عدت إلى المنزل فوراً.


صفحات فارغة !
بدأت الامور تتطور وتزداد حدة فمثلاً عندما كنت أفتح القرآن وأبدأ بقراءة سورة من سور القرآن الكريم أجد الصفحات خاوية من أي كلام ..أصبحت باللون الابيض ...وكنت أقلب في صفحات المصحف فلا أجدها سوى صفحات بيضاء ولا تحوي على أي كلام لقراءتها . كنت أود أن أخبر أمي بما يحصل لي لكنني كنت أخاف من أن أثقل عليها خصوصاً أنها متأثرة بوفاة والدي لذلك لم أخبر أحد .

كابوس القطة السوداء
تطورت الأمور معي وبت أرى كوابيس مزعجة يومياً في نومي حيث كنت أرى في الحلم أن هناك قطة سوداء كبيرة تركض خلفي بسرعة وأنا أجري مبتعدة عنها ثم تتمكن مني وتعضني وفجأة تقوم بإلقاء فروها الأسود علي وعلى ملابسي وأنا أصرخ بكل شدة وفجأة أجد أمي (أيضا فى الحلم ) فتحاول القطة السوداء أن تنقض عليها لتعضها أيضاً ولكن كنت أرى أمي تهرب منها في كل مرة وكنت أصحو من النوم وأنا أبكي بشدة وقد تكرر هذا الحلم معي كثيراً لدرجة أنه كان في بعض الاحيان يأتيني بصفة يومية . وقد لاحظت لدى خروجي من باب المنزل وذهابي الى الجامعة بأن هناك قطة سوداء تقف أمام منزلنا.

مرت الايام حتى وأصبحت أخاف جداً من الجلوس بمفردي وهذا عائد لإحساسي بان هناك أحد ما يراقبني وتبدلت حياتي حتى أنني لم أتمكن من المذاكرة أو قراءة القرآن أوالصلاة و كنت اسمع في كثير من الاحيان صوت طنين فى أذني أشبه بالصفارة، وياتي إلي ذلك الطنين بعد المغرب خاصة حيث كنت أحس بتعب شديد.

بقع من الدماء
حتى جاء أحد الايام الذي رأيت فيه بقع دماء على الأرض وصرخت بأعلى صوتي فأتت إلي أمي مسرعة لكنها تعثر على شيء ولا أعلم ما الذي جعلني أرى تلك الدماء على الارض ! ، حتى قمت في أحد الأيام بإخبار إحدى صديقاتي عمايحدث لي وأخبرتني أنه من الممكن أن أكون مصابة بحالة مس واخبرتني أن أذهب إلى أحد المشايخ.

لكني لم أذهب لأنني سمعت كثيراً أن هناك دجل وتخاريف فى مثل تلك الامور ، وحتى هذه اللحظة أتعامل مع الموضوع على أنه مرض نفسي لأنني في كلية الصيدلة والعلم عندي هو مقياس كل شيء ولكن هذا لايمنع من أنني أعترف بوجود الجن والشياطين لانهم ذكروا فى القران الكريم .

وأخيراً ... يشهد الله على صدق ما ذكرت ، ووجدت موقع ما وراء الطبيعة بالصدفة وفرحت كثيراً لوجود من يتفهم معاناتي فيه، مع العلم بأن تلك الأحداث ما زالت تتكرر معي وأنا الآن فى حالة يرثى لها وارجو منكم مساعدتي.
نورهان (19 سنة) - مصر
ملاحظة
نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

إقرأ أيضاً ...
- كيف يتواصل أحباؤنا الموتى معنا ؟!
- تجارب واقعية : الوجه الدامي
- تجارب واقعية : زائر يصل في موعد وفاته
- تجارب واقعية: المتسللة

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .