21 نوفمبر 2008

رؤى لحظات الاحتضار

إعداد : كمال غزال
عند اقتراب لحظة الموت يمر الكثير ممن عاشوا تلك التجربة رؤى من عالم ما بعد الحياة، يفسرها علم النفس على أنها هلوسات من العقل بسبب انخفاض مستوى التغذية من الدم في المخ ولكن يرى المؤمنون أنها حق وتجليات من الله لتسهيل عبورهم إلى العالم الآخر، القصص التالية تروي تلك التجارب المثيرة ومع ذلك تستحق تلك التجارب المزيد من الاهتمام بدراستها:




 ملائكة الطفل
ولدت أمي في عام 1924 وولد أخوها بعدها بسنوات قليلة، لا أعلم في أي سنة على وجه التحديد، وعندما كنت طفلاُ بعمر سنتان أصيب بمرض حمى سكارليت وكان يحتضر، كانت أمه جالسة بالقرب من رأسه عندما رفع ذراعيه عالياُ تماماً كما لو تم امساكه من شخص ما (على الرغم من عدم وجود أي شخص آخر) ونطق: "ماما ، الملائكة هنا من أجلي " عند تلك اللحظة توفي بين ذراعيها.

الحديقة الجميلة
في عام 1974 كنت في غرفة المستشفى مع جدي ممسكة بيده حيث أصيب بخمس ذبحات قلبية خلال فترة 3 أيام فقط، نظر للسقف وقال: "أنظري إلى تلك الورود الجميلة !" ، نظرت للأعلى ولم أجد إلا مصباح الغرفة بعدها أصيب بذبحة قلبية أخرى وأطلقت الآلة جرس الانذار، هرعت الممرضات وحاولوا اعادته من خلال جهاز الصدمة الكهربائية لكنه توفي بعدها بأربعة أيام .

أم تساعد ابنها على العبور !
كان ابن حماي يحتضر ، استيقظ من غفلته وسأل زوجته ان كانت رأت أحدهم يدغدغ أصابع قدمه ليستيقظ، أجابت بالنفي حيث لم يكن أي أحد متواجد في الغرفة فقال أنه على يقين أنها أمه ( الأم ميتة) ، كانت أمه تفعل نفس الشيء لايقاظه للمدرسة، قال أنه شاهدها تغادر الغرفة ولها شعر طويل أسود تماماُ كما كان عندما كان صغيراً ، وبعد برهة حدق بصره عند مؤخرة السرير ثم ابتسم ومات.

أب محتضر :
في عام 1979 انتقلت للسكن مع أبي الذي كان يحتضر، في صباح أحد الأيام كنت أعد له الفطور وكان شديد الانزعاج فسألته عما يضايقه فقال: "جاؤوا لأخذي الليلة الماضية" وأشار بإصبعه إلى السقف، فتعجبت وسألته : "من ؟" وبدا عليه الغضب وصرخ في وجهي "هم جاؤوا لأخذي !" ، وعندها لم أجرؤ على قول شيء آخر واكتفيت بالنظر إليه ، ومنذ تلك الليلة لم يعد ينام في غرفته وأصبح ينام دائماُ على الكنبة، كنت على الدوام أضع أطفالي في غرفة النوم لأجلس معه ونشاهد التلفزيون ومرة كنا نتحدث معاُ نظر للأعلى وحرك ذراعه وقال : "اذهبوا بعيداُ ، ليس الآن ، لست جاهز" ، تكرر ذلك على مدى ثلاثة شهور قبل وفاته، كانت تربطني بأبي علاقة قوية وكنت أقرب الناس إليه فهو الوحيد الذي قام بتربيتي من لحظة ولادتي حتى مماته، لطالما آمنت بظواهر ما وراء الطبيعة ، ولم أكن مندهشة عندما اتصل بي من خلال جلسات تحضير الارواح عبر وسائل الكتابة الآلية، أراد أن يقول لي أنه بخير، وهناك شيء آخر أريد أن أذكره: مات أبي

- عند الساعة السابعة صباحاً، حيث كنت وحيدة معه في ليلة ذلك اليوم كان أطفالي في بيت زوجي السابق فأضأت شمعة كبيرة ووضعتها في طرف الطاولة واستلقيت على الكنبة باكية ونمت وأحسست بقربه وعندما استيقظت في صباح اليوم التالي رأيت آثار الشمع المحترق على السجادة ممتداُ بطول ثلاثة أقدام عن الطاولة وكانت هناك فجوة محترقة في جسم السجادة قرب واسفل الطاولة مباشرة ، لحد الآن لا أعلم كيف جرى انتقال الشمعة بعيداُ إلى الممر الذي يفصل غرفة الجلوس عن المطبخ ، لكن أشتبه بأن أبي فعل هذا ليجنبني حريق كبير.

 رؤية ما بعد الموت
هذه قصتي مع تلك الرؤية، لكنها لم تحدث قبل الموت وانما بعده مباشرة، والسؤال الذي يشغل بالي :أمن الممكن أن يظهر المتوفى لأحبائه بعد وفاته ؟ أخبرني أبي بتلك الحادثة عندما أصبح جاهزاُ ليستجمع أفكاره ليبوح بها، يخبرني أبي أن أمي عادت لزيارة أبي بعد وفاتها بثلاثة أيام وظهرت لحوالي 3 ثوان أمامه فيما كان على وشك الاستيقاظ من نومه حيث رأى أمي بشكل غير واضح الملامح كأنها سحابة حليبية وشبه شفافة ، تلقى أبي رسالة غير منطوقة منها تخبره بأن عليه" أن يستمر" ولكن معرفته بأنها بخير أشعرته بالكثير من الراحة.

هناك 3 تعليقات:

  1. والله اني ماعرف يعني ماعرف شصار بيه بعد ما قرأت كل هذه الاحداث...........بس بصراحه كام يفتر عقلي لان ماصايره بيه او سامع مباشرة من احد باي حدث........ارجو بأن يوضحو ألاحداث أكثر......مع جزيل ألشكر^_^

    ردحذف
  2. الموت علينا حق والله شاهدت حالت احتضار والدي وصعود الروح الى الخالق سبحانه وتعالى اسأل الله ان تكون رؤيت هذه السكرات عبرة لنا للعظه والعبرة ....شاهت كيف غرغرت الروح وصعودها مثل الانسان عند اصابته بالوز ولكن مثل البرجونتين الموجوده في حلق الانسان الشهقه الاولى ثم الثانيه واذاشممت برائحة سبحان الله -والله والله رائحة العود الفاخر في الغرفة ورائحة الكادي والمسك في فمه بعد صعود الروح --اللهم احسن خاتمتنا- واسكن جميع موتنا وموت المسلمين الجنه يارب العالمين

    ردحذف
  3. سبحان الله

    واللهي امي مريضة جدا و ان خايفة عليها، عندي اخي كيتعطي في المخدرات و امس قام قبل الافطار بصياح و حاول تفجير اسطوانة الغاز و امي مرضت منه كتيرا و انا لا اعرف مادا افعلاشتكت اختي اباقي اخوتي لردعه عن هده الافعال و لكن من يرد افترء الظالم الا الخالق المستغيث ، ارجو من من يعيش في طرابلس ليبيا ان يدلني علي رقم شرطة الدعم او مراكز حفظ حقوق المراة من الضرب ، حسبي الله ونعم الوكيل فيه

    ردحذف