25 سبتمبر 2010

طيران على الدرج

يرويها شريف - فلسطين
عندما كنت صغيراً حوالي 4 أو 5 سنوات كانت تمر بي حالة غريبة، لم استطع تفسيرها، استمرت معي فترة من الزمن ثم انقطعت، وبداية قصتي كما يلي: كنا نسكن في الطابق الرابع شرق مدينة القدس، وهناك الكثير من الدرجات للوصول إلى ساحة منزلنا ثم الخروج للشارع، كان عدد الدرجات تقريبا 45 درجة موزعة، كل 10 درجات معاً في كل طبقة.

كان اخواني الذين يكبروني يأتون ويقفزون آخر 3 درجات معاً، حاولت القفز لكنني خفت لأن الدرجات كانت مرتفعة بالنسبة لي. وفي قبل ظهر أحد الأيام خرجت من المنزل وأردت النزول للشارع، فشعرت بنداء داخلي يناديني أن اقفز من الدرجة الأولى العليا للدرجات العشر، خفت من القفز ولكنني رفعت قدماي وقفزت وقلت في نفسي: " إن لم أستطع الوصول إلى أسفل فإنني سأنزل على الدرجة التالية وأكمل النزول كما أعرف " ، ولكني شعرت بأنني أطير وكانت حركتي متموجة نزولاً، ظننت أني أتخيل فحاولت على العشر درجات التالية ونجحت ثم أكملت نزول الدرجات نزولاً عادياً لأن جارتنا كانت من النوع الحشري التي تتدخل بكل شيء فلم أكن راغباً في أن تراني.


ثم في اليوم التالي نجحت أيضاً في نزول الدرج وبنفس الطريقة وكنت احاول النزول ( طيراناً إن صح التعبير ) في الدرجات العشرين الأوائل ثم أنزل نزولاً عادياً.

لا أعرف عدد الأيام التي استمر بها هذا الوضع لكنها لم تدم طويلاً يومين أو ثلاثة فقط ، ثم بعد فترة خرجت من المنزل وقلت في نفسي أريد النزول كما كنت أنزل طيراناً، ولكن محاولتي لم تنفع فنزلت الدرج نزولاً عادياً، وانقطع الطيران ( إن صح التعبير) من وقتها.

يرويها شريف (32 سنة) - الأراضي الفلسطينية

ملاحظة
نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

 إقرأ أيضاً ...
- تجارب واقعية: تحليق ذاتي
- ظاهرة التعليق في الفراغ
- أسطورة جاك الوثاب
- أسطورة أهل الخطوة

هناك تعليق واحد:

  1. تقريبا اري ذلك كثيرا لكن في احلامي وكل مرة اقول لنفسي ها انا اطير كنت اظنه خيال وعندما استيقز اصاب باحباط انه كان حلم ، لكن لدي شبه قناعة داخلية انه يمكنني الطيران بطريقة ما

    ردحذف