يرويها سعود - الكويت |
ذكرت لي أمي تفاصيل أحداث غريبة عاشتها معي حينما كنت في الأشهر الثلاث الأولى من عمري ، ففي إحدى الليالي سمعت أمي أصوات تشبه وقع أقدام وكانت تعتقد أنها تصدر من الطابق العلوي .
في البداية لم تكترث للأصوات فقد ظنتها خطوات أطفال خصوصاً أننا كنا نعيش في بيت جدي الذي يضم أفراد العائلة الكبيرة ومنهم عمي وعمتي و أولادهما الذين يسكنون الطابق العلوي.
وفي ليلة أخرى كنا لوحدنا (أنا وأمي)بعد أن ذهب كل من في المنزل في رحلة تخييم كانوا قد قرروا قضاءها في "البر"، هذه المرة سمعت أمي اصوات خطوات ظنت أنها لإحدى الخادمات في الطابق العلوي ، كانت الساعة تشير تقريباً إلى 1:00 بعد منتصف الليل ومن المفترض أن تكون الخادمات نائمات ، فصعدت أمي للطابق العلوي حيث شقة عمي لعلها تجد سبباً لإستيقاظ إحداهن .
فسمعت أيضاً خربشة وأصوات تحرك الأثاث من داخل غرفة نوم عمي والمفترض أن لا تدخل الخادمة إلى تلك الغرفة مطلقاً بدون إذن وخاصة في وقت كهذا حيث تحتفظ زوجة عمي بممتلكاتها الشخصية فيها . ولما فتحت أمي الباب بسرعة لتظفر بالدخيل أو اللص (كما اعتقدت) لم تر أي شيء مريب إذ رأت الاثاث في مواضعه كما كان .
سيطرت الهواجس والخوف على أمي وازدادت سوءاً حينما سمعت صوتي بكائي في الأسفل ، فاسرعت تركض كما لم تفعل في حياتها (حسبما قالت لي) كانت تتخبط الجدران وكادت أن تسقط من الدرج ولكن حينما وصلت وجدتني في سريري أبكي وذلك الظل الاسود واقف بجواري فأخذت أمي شهقة وهي تلتقط أنفاسها ولم تلبث سوى ثوان حتى اختفى الظل، زحفت أمي إلى السرير لتجدني مصاباً بخدوش طفيفة كما قال الطبيب الذي ذهبت إليه لاحقاً وأخبرته بقصة الظل فنصحها بأن تذهب إلي شيخ دين ليقرأ علي وأعطى أمي حبوباً قال أنها مثل مسكنات الآلام (الباراسيتامول) لكن أمي لم تتناولها بل أعطتها لبنت خالتي التي تعمل صيدلانية فاكتشفت أنها حبوب هلوسة !
أخبرت أمي ابي عن الطبيب فتشاجر أبي مع الطبيب ، ولكن أمي أخذت بنصيحة الطبيب فذهبت إلى الشيخ الذي قرأ علي بعد أن أخبرته بكل ما حصل وطلب منها أن تجلب المذياع وتشغله على تلاوات من القرآن الكريم خلال الليل وأعطاها ماء مقروء عليه وقال لها أن تسبحني به وأن تجعله قريباً منها وأن تسكب الماء على ظهري إذا أتى الظل مجدداً أو أن تنتظر اقترابه مني وإمساكه إياي ثم تسكبه علي فوراً .
وفي يوم كنت جالساً بجوار أمي عند التلفزيون رأت امي ما يشبه الظل يخرج من النافذة فانتظرت قليلاً ولكن لم يظهر واحد بل 4 ظلال يقتربون مني فا نتظرت امي حتى أمسك احدهم بي فسكبت كل الماء علي فاختفت الظلال إلا إحداها حيث صدر منه صوت لم تعرف أمي منه شيئاً ثم اختفى كغيره ومن ذلك الوقت وحتى هذه اللحظة لم يحصل لي شيء والحمد لله .
يرويها سعود (17 سنة) - الكويت
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
- للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا .
إقرأ أيضاً ....
- أصحاب الظل : فرضيات التفسير
- تجارب واقعية : شبح الزقاق
- الهلوسة
- سر الماء المقدس
- طرد الأرواح في الدين والمعتقد
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .