يرويها أحمد - مصر |
حينما كانت في منزلها تقوم بنشر الملابس في أحد الشرفات المطلة على الشارع بين الساعة 3:00 و 4:00 عصراً وأثناء نشرها للغسيل رأت أحد الأشخاص وهو يهم بالدخول من مدخل المبنى نفسه الذي تسكن فيه ، ولكن لم تعرف من هوية هذا الشخص واثناء نظرها اليه أحست بشيء وراءها يقوم برفع قدميها من أرض الشرفة حتى يرمي بها إلى الشارع فنظرت ورائها لترى شخصاً قدرت عمره بـ 40 عاماً وكان ينظر إليها وهو يبتسم وبالفعل سقطت من أعلى الشرفة الكائنة في الدور الثاني ، وكان من المفترض أن تسقط على رأسها ولكن الغريب فى الأمر أنها سقطت على قدميها، وقد قالت أنها رأت شخص آخر بجوارها أثناء سقوطها فقام برفعها وتغيير وضع جسمها بحيث تسقط على قدميها بدلاً من رأسها ، وقال لها : "ولكن الله لطيف بعباده" .
وقد أصيبت بكسور في كاحل القدمين وإنزلاق في العمود الفقري وللعلم ابنة عمتي بدينة أو ممتلئة الجسم ولا تعاني من أي أمراض نفسية ولا عضوية وليس لها أى صلة بالجن لا من قريب أو من بعيد وتعيش حياة طبيعية جداً ولكنها أقسمت على أن هذا ما حدث فعلاً معها.
والآن ابنة عمتي الآن لا تستطيع الحركة ولا المشي ولديها اكثر من فقرة مكسورة في العمود الفقري وقامت باجراء عمليات عدة وتركيب شرائح داعمة وقالوا أن أمامها عام كامل حتى تستطيع الحركة ، وتجلس الآن على كرسي متحرك إلا أنها تستطيع النهوض من مكانها حسب تعليمات الاطباء ، مرة أخرى هي لا تستطيع الجلوس لتصفح الانترنت أو المراسلة فكتبت عنها كما روت لي وأجبت عن الأسئلة بعد طرحها عليها.
يرويها أحمد (مصر)
أسئلة وإحابات
1- مالذي لفت نظرها في الشخص الداخل إلى البناء ؟ مالذي أثار ريبتها منه وجعلها تركز فيه ؟ ممكن توصفه ؟ وكيف كانت حالته ؟
- الشخص الذى قام بالدخول إلى المبنى لاتعرفه اطلاقاً وهذا منزلهم وهي كانت بالدور الثاني وتقوم بنشر الغسيل والملابس ولذا عندما رأت هذا الشخص اخذت تحدق فيه من باب الفضول وهي تقول أنه رجل كبير في السن وذو شعر ابيض اللون ولا تتذكر ملامح وجهه لأنه كان مسرعاً والغريب أنه عندما قامت بنت عمتي بسرد تلك الاحداث على والديها اقسموا انه لم يدخل اى حد داخل المنزل اطلاقاً .
2- هل كان الشخص الذي التفتت لتجده وراءها هو نفس الشخص الذي رأته وهو يدخل إلى البناء ؟ وهل لديها أعداء ؟
- تقول أنها لا تتذكر شكل الشخص الذي دخل إلى المبنى ولكن الشخص الذى كان ورائها قدرت بأن عمره 40 عاماً وكان شعره أسود اللون ، وليست لها اعداء لأنها من اسرة بسيطة وفى حالهم.
3- لماذا لم يجري إبلاغ الشرطة عن الحادثة ؟
- لا .. لأن الشرفة في داخل الشقة ، والشقة لايوجد بها سوى اختها وأخوها الصغير ووالديها، ولم يكن هناك اى شخص اطلاقاً بداخل الشقة غيرهم حسب قولها .
4 - ألم يطلب المستشفى تحقيقاً في الحادثة ؟
- لا ، لأنها ذكرت في المستشفى أنها وقعت من الدور الثاني لحدوث إختلال في جسمها .
5 - كم كان إرتفاع سور الشرفة ؟
- ارتفاع الشرفة أكثر من متر واحد لكنها قصيرة القامة وممتلئة الجسد فليس من المعقول أن تسقط إلا اذا قام أحد بحملها وهي تقسم على حدوث ذلك .
6- هل كانت في ذلك مجهدة أو مرهقة ؟ أو لم تأخذ حاجتها من النوم ؟
- كانت بكامل وعيها وليست مرهقة ولا أي شيء من هذا القبيل.
7- هل كانت تتعاطى أية أدوية مؤثرة على العقل أو فيها تأثير مخدر أو مسكرات ..وبصدق ؟ أرجو الأمانة في الإجابة ، وإذا كانت تتناول أدوية أرجو تحديد اسمائها التجارية والعلمية
- لا مطلقاً والله ، هي تقول أنها لم تتناول أدوية بتاتاً ولا من أي نوع وكل هذه الممنوعات بعيدة عنها ، فهم من اسرة بسيطة وعلى درجة كبيرة من التدين وكل هذا ليس من طباع مجتمعنا وخصوصاً ان هم يعيشون باحد القرى المصرية ولايخرجون من المنزل.
8- لم يذكر في التجربة المرسلة أنها صرخت أو أنها على الأقل قاومت أثناء رفع رجليها من الخلف ؟
- نعم ، لقد شعرت فعلاً بالخوف والفزع وصرخت، ولم تستطع الاستنجاد بأحد لان من قام برفعها قام برفعها على سريع ومفاجئ.
9- ما هو مظهر الشخص الذي قام بقلبها أثناء سقوطها وكيف تم ذلك ؟
- هي تقول أنه رجل يقدر الـ 40 من عمره لكن وجهه رفيع ، وتقول كأنه كان يجلس تحت قدميها لأنها لم تستطع رؤية جسمه أثناء سقوطها .
10- هل سبق أن شاهدت أحلام عن هذا الشخص ؟ أو رأته سابقاً في الواقع ؟
- لا، لم يسبق اطلاقاً ان شاهدت أحلام عن هذا الشخص .
11- هل تمشي في نومها ؟ هل شعرت يوماً بتجربة خارج الجسد ؟ هل لديها إضطرابات في النوم أو ما يسمى الجاثوم أو الشلل النومي ؟
- تقول انه حدث لها الجاثوم من قبل ولكن من زمن بعيد.
12- هل تعاني من أي نبذ أو إضطهاد ؟ أو لديها عقدة نفسية من وزنها ؟
- صحيح أنها ممتلئة الجسم ولكنها لاتعاني من أي عقدة اضطهاد وتعيش حياتها بشكل طبيعي جداً.
13- هل فكرت يوماً في التخلص من حياتها بسبب أزمة عاشتها ؟
- لا ، هي إنسانة طبيعية جداً ولا تعانى من اى شيء مما ذكر .
14- هل خضعت للعلاج النفسي في حياتها ؟
- لا ، إطلاقاً
15- هل لها صلة بأحد الأشخاص لاذي له تأثير قوي على حياتها ؟ وهل ممكن أن تذكره ؟
( بقي السؤال من دون إجابة )
16 - ما هو تفسيرها الشخصي لما حصل معها ؟ وكيف كانت ردة فعل المحيطين بها ؟
- تفسيرها الشخصي هو أنها لا تعلم ما هذا وهي في قمة حيرتها ، وقد قامت بسرد ماحدث لكل أقاربها وكانوا فى بداية الأمر يعتقدون أنه ناجم عن تأثير الحادثة ومجرد هلوسة بصرية، لأن عند دخولها المستشفى كانت تتمتم بكلمات وتقول :" قام برميي من البلكونة " وكنا فى بداية الامر نعتقد انها هلوسة ولكن بعد أن استعادت وعيها من أثر الحادثة ومن العمليات الجراحية أعادت تأكيد ما حصل معها ومازلت حتى هذا الوقت تقسم بذلك.
فرضيات التفسير
مما تقدم من سرد التجربة والإجابات عن الأسئلة التي طرحناها وعلى إفتراض صحتها يمكن أن نصل إلى إحدى الفرضيتين التاليتين وذلك بعد استبعاد الفرضية الثالثة بأن هناك شخص حاول قتلها لأنه ليس لها أعداء وكان المنزل خالياً من الغرباء بحسب زعمها أو زعم أهلها المتواجدين آنذاك :
1- تفسير نفسي وفيزيائي
ربما اختل توازن صاحبة التجربة فعلاً من غير تدخل خارجي وقد تكون تدخلت عوامل عدة في وقوعها من الدور الثاني نذكر منها :
- انشغالها بالنظر إلى الشخص المسرع والقادم إلى مدخل البناء ، أدخلها في حالة إستغراق بالإضافة إلى ميلانها الشديد دونما إنتباه.
- وزنها الزائد ، والذي زاد من ميلانها نحو الأسفل بفعل الجاذبية.
- عوامل أخرى ربما تكون قد تدخلت في ذلك ولم تذكرها صاحبة التجربة كإلتهاب في أذنها الداخلية وبالتحديد عنصر التوازن في الجسم أو حدث عائق مؤقت في عمل هذا العضو.
وأثناء سقوطها كان رأساً متجهاً نحو الأسفل ولكن باتجاه طرف سور الشرفة فانقلبت بفعل إنحنائها ثم ارتطمت على الأرض وأقدامها للأسفل (كما يفهم من وقائع التجربة ) رغم أن هذا الإنقلاب سهل على حيوان كالقط مثلاً بفضل حركات إلتواء ذيله خلال السقوط وصعب على الإنسان أن ينقلب بجسمه من الدور الثاني فقط ! وهذا محير.
ولم يتضح مما سبق إن كانت صاحبة التجربة قد عانت من إرتجاج في المخ وربما لم يجري التحقق منه في المستشفى على غرار الكسور في الأطراف والعمود الفقري، فسبب لها هلوسات بصرية انطبعت في ذاكرتها الوهمية فيما بعد عند استعادة وعيها بشكل كامل، أو من المرجح أنها عانت صدمة نفسية كبيرة وبدأعقلها الباطن بالتفكير في كيفية تلقي الناس من حولها لهذا الخبر وكيف سيحكمون على المتسبب به فوجد عقلها الباطن وسيلة يعفي عنها مسؤوليتها الشخصية عن ما حدث باعتباره "خطأ ذاتي جسيم " كما يدل عن " استهتار بالنفس ولامبالاة " فصور لها عقلها الباطن أشخاصاً كان له دور في ما حدث ، الشخص الأول الذي انشغلت بالنظر إليه والشخص الآخر الذي كان وراءها وأوقع بها بسرعة وثالث قام بتخفيف الصدمة عليها ( لطف القدر ). ولما استعادت وعيها بقيت تلك التصورات في رأسها وباتت جزءاً من الذاكرة الوهمية .
2- تفسير ماورائي
ربما كان هناك قوى خفية ذكية أو طاقات سلبية كانت تؤثر على عقل صاحبة التجربة بينما كانت تقف لتنشر الملابس ولسبب ما تريد هذه القوى التخلص من صاحبة التجربة، ونتيجة لهذا التأثير دخلت في مستوى من الوعي كالمنومة إيحائياً (مغناطيسياً) ثم وجهت هذه القوى أمراً لها بأن تنحني أكثر أو كانت ترفعها من رجليها في الهواء لتوقع بها. وكان من لطف القدر أن أثرت فيها قوة أخرى إيجابية يمكن أن تتمثل بـ الملاك الحارس أو في فرد من الجن الصالح الذي رغب في إنقاذها عند آخر لحظة فوقعت على رجليها رغم إصابتها بعدد من الكسور.
ويمكن أن يكون هناك فرضيات أخرى ولكن أرجح الفرضية الاولى (رغم الأمر المحير في الإنقلاب أثناء السقوط ) لأننا لا نرى لتلك القوى الخفية السلبية (سمها ما شئت أرواح شريرة أو جن سفلي ) القدرة على الأذية أو التسبب بحوادث القتل بشكل مباشر من خلال الإطلاع على عدد كبير من التجارب الواقعية فأغلب تأثيراتها تكون على العقل أو في حدوث الأمراض أو تغيير سلوك أو أحاسيس أو أمزجة أو حب العزلة ونوبات الغضب الغير دوب سبب مبرر وقد تصل في حالات نادرة إلى إفتعال الحرائق.
وفي النهاية أنصح صاحبة التجربة بإجراء تصوير أو فحص كهربائي للدماغ ( لصالح الفرضية الأولى ) فربما نعثر على أمر يكون له صلة بما جرى ، وكذلك أن تخضع لجلسات تنويم إيحائي (مغناطيسي) لدى مختص لعلنا نعلم أكثر عن تلك الحادثة ( في صالح الفرضية الثانية ) ، وقد تكون هناك فرضيات أخرى فأرجو أن لا تبخلوا بها في التعليقات.
تحقيق : كمال غزال
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
- للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا .
إقرأ أيضاً ...
- تجارب واقعية : تحليق ذاتي - ظاهرة التعليق في الفراغ
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .