ترويها حنان - الجزائر |
كان ولا يزال لدي نصيب من الأحداث المجهولة التي بدأت مع طفولتي واستمرت مع مرحلة دراستي الجامعية، ورغم أنني نشأت وحيدة لأبي وأمي في منزلنا الكائن في ولاية سكيكدة الجزائرية إلا أنني لم أكن مرتاحة في هذا المنزل.
- عندما أكون نائمة أو حتى مستلقية فقط على السرير أو الكنبة أشعر فجاة وكأن أحدهم يضربني على يدي وعندما كنت أخبر أمي كانت ترد بأنني أتوهم خاصة وأنني لم اتجاوز العاشرة من عمري.
- وفي أحد الأيام عند وقت الظهيرة مررت على غرفة أمي وكانت نائمة لكني فزعت حينما رأيت مخلوقاً غريباً يجلس بجانبها على السرير وكان بهيئة بشرية إلا أن عيناه أكبر وله نظرة مخيفة وشعره قاتم جداً وطويل وهي لم تكن أول مشاهدة فقد سبق لي أن رأيته وقت الظهيرة أيضاً حين رفعت عيني لأراه يطل علي من باب الغرفة ولفترة امتدت لحوالي 30 ثانية مما أكد لي أنه ليس محض خيال.
- ومرة كانت ابنة خالي (أكبر مني سناً وتدرس في المرحلة الثانوية) في منزلنا عندما كانت نائمة في الظهيرة فأحست بيد تلعب بشعرها فظنت في البداية بأنني أمازحها لكنها عندما رأتني أمر من جانب الباب أصابها الذعر.
- كل ما أتى ذكره كان يحدث بشكل متكرر في مرحلة طفولتي مع أنني لم أكن أخرج من المنزل، وبعد ذلك أصبحت أعاني من الجاثوم (الشلل النومي) حيث أحس باني مستيقظة من دون أن أتمكن من النهوض أو حتى فتح عيناي.
- وشهدت مرحلة دراستي الجامعية عدداً من بالأحداث الغريبة، حيث كنت أدرس الطب في ولاية عنابة التي تبعد حوالي 100 كيلومتر عن ولاية سكيكدة ، وأذكرها كما يلي:
- كانت صديقتي تشاركني الغرفة في السكن الجامعي في فترة تجاوزنا لامتحان إستدراك آخر السنة حيث كنا نشعر بأمور غريبة في الغرفة، ففي يومنا الأول كانت صديقتي تنظف الخزانة فأخذت الإناء وضعته فوق الخزانة وفجأة وأمام دهشتنا رأينا الإناء يطير أمام اعيننا ثم يعود إلى وضعه السابق !، اعتقدت بادئ الأمر بأنني أتوهم لكن عندما رأيت وجه صديقتي شاحباً من الخوف أدركت الواقع ، لم نستطع النوم تلك الليلة ومن جهتي كنت أسمع صوت تقليب صفحات كراس أو كتاب فقرأت كل آية قرآنية أحفظها من دون جدوى ولم يتوقف الصوت حتى حان الفجر، وفي اليوم التالي وعندما دخلت الحمام أحسست وكأنني لست وحيدة فأحياناً ألمح طيف امرأة تلبس السواد ، وأحياناً يمر ظل خلف إحدى النوافد وهو نفس الإحساس الذي أصاب صديقتي ، وفي آخر يوم لنا وفي الصباح وبعد أن غسلت وجهي وتوضأت ولما كنت أمشي في الرواق مقابل غرفتي سمعت وقع أقدام ورائي وكأن أحدهم يتبعني ولم يتوقف الصوت إلى أن دخلت غرفتي.
- في العام التالي انتقلت للسكن في غرفة أخرى من نفس مكان الإقامة الجامعية حيث حدثت أمور لا أحجد تفسيراً لها سواء معي أو مع من يشاركونني السكن ، فمرة جاء أحد أعوان الإقامة الى غرفتنا لكي يبدل لنا قفل الباب بالرغم أنه لم نطلب منه ذلك (كنت آنذاك في الجامعة) فاخبرته صديقتي أنها لم تطلب تغيير القفل لكنه أكد لها بأن فتاة مرت عليه وطلبت تغيير قفل الغرفة B24 أي غرفتنا وقد كتب الرقم في يده حتى لا ينساه.
- وذات صباح نهضت صديقتي وخرجت الى الحمام لتغتسل بينما كنت نائمة ولدى عودتها إلى الغرفة وجدتها مغلقة من الداخل فأخذت تدق الباب بقوة وهي تظن بأنني اغلقت الباب فاستيقظت مفزوعة وفتحت لها وأكدت لها أنني لم اغلق الباب وبأنني مازلت نائمة ، وكنا أيضاً نطفئ النور في كل ليلة لنجده مضاء في الصباح.
- في ليلة من عطلة نهاية الاسبوع وبعد أن عادت معظم الفتيات إلى منازلهن ولم يبقى منهن سوى 5 أو 6 فتيات وعند حوالي 1:30 ليلاً سمعنا أصواتاً عالية وكأنها تصدر من الغرفة المجاورة لنا في الرواق فخرجنا وأخذنا ندق على باب الغرفة ولدهشتنا فقد فتحت الفتاة الباب وهي في قمة الهدوء وأبدت استغرابها حين اخبرناها بأمر الأصوات حيث بدت الأجواء عادية رغم أن الجميع سمع الأصوات !
- في أحد أيام العام الماضي استيقظت فجأة وأنا في كامل وعيي حوالي الساعة 3:00 صباحاً إذ سمعت صوت فتاة تناديني باسمي وبصوت منخفض وكأنها خائفة من شيء ما وكررت ندائها لـ 4 أو 5 مرات ولم أستطع النوم بعدها، وفي الصباح سألت صديقاتي اللواتي كن معي في الغرفة عن ما سمعته فنفين سماعه، ويجدر بالذكر أنني كنت أقيم في سكن جامعي آخر.
وأخيراً .. ما زالت مشكلة الجاثوم تؤرقني وفي كثير من الأحيان أشعر بوجود أحد ما من دون أن أراه وذلك حين أكون بمفردي.
ترويها حنان (26 سنة) - الجزائر
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
- للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا .
إقرأ أيضاً ...
- الجاثوم أو الشلل النومي
- الإحساس بوجود أحد ما
واااااااااو بالفعل سكن جامعي مسكون
ردحذفحسنا ، بالنسبة للجاثوم فالحل سهل جدا، اقراء ايه الكرسي، حينما تشعرين ان الجاثوم قد تمكن منك، طبعا لن تستطيعي قراءتها الا بقلبك ... ولكن سيدهشك سماع وولاويل ذلك المخلوق الذي كان يحاول مسك ... لا انسى صوت ذلك المخلوق وكم تألم ، تشعرين كانه يحترق ، صوت اهات بالم شديد ... شخص يتالم لدرجة لا تطاق ... وما يلبث ان يتختفي الصوت مع انتهائك لايه الكرسي، ولن يعود بعدها... كانت تراودني احلام عن قطط سوداء، غربان، نقاط تتحرك على حائط ... نعم شي ما ورائي...
ردحذفومنذ انا اصابني الجاثوم وقراءة ايه الكرسي وسمعت تلك الصرخات المفزعة .... حتى شعرت انه احترق... وبعدها لم اسمع شي ولم اعد ارى شي