15 نوفمبر 2021

ابو مرايه

انا من سكان  محافظة النجف في العراق وأروي لكم تجربة غريبة حصلت مع أختي ،  ففي يوم من الايام طرقت بابنا جارة لنا وقالت لأمي : " نريد احد بناتكم في مهمة ! " ،  إذ اختفت ابنتهم من منزلهم في الريف صباحاً ولم يُعثر لها على أي أثر فهبوا بحثاً عنها بكل الطرق الممكنة من خلال اتصالهم بمراكز الشرطة والمستشفيات  . 

فقرروا الاستعانه بساحر نسميه "ابو مرايه" في العراق ، وبعد ان جلبوا الساحر الى منزل إحدى اخواتهم في المدينة والواقع بالقرب من منزلنا طلب منهم الساحر ان يأتو له ببنت قبل سن البلوغ أي أن لا يكون عليها حيض ، ولهذا طلبوا المساعدة من أمي فوافقت وذهبنا أنا وأمي وأختي الى منزلهم .


عند دخولنا لبيت الجيران وجدنا شابان جالسان أحدهما كان الساحر والآخر زوج جارتنا ، طلب الساحر من اختي أن تجلس في وسط الغرفة وتعصب عينيها بخرقة  حيث وضع بجوارها إناء (طاسه) بعد أن وضع فيه فحم أشعله ونثر عليه نوع من البخور لم اشمه سابقا وقال لأختي : "  سأضع يدي على رأسك  " ، وكانت اختي بكامل حجابها.

بعد ان وضع يده على رأسها قال لها يجب ان تغمضي عينيك داخل الخرقه وبالفعل أغمضت عيناها كما طلب وبدأ الساحر يتمتم  بكلمات ، وما هي إلا ثوان معدودة  واذ بالساحر يرفع يده من على رأس اختي ثم قال لها : "  افتحي عينيك  ..وقولي لي ماذا ترين ؟!" ،  وهي معصوبه بالخرقة.

قالت اختي : "  انا الان امام مرقد الامام علي (ع) " ، ثم قال : "  حسنا .. ادخلي للضريح وتبركي " وتجيب أختي انها دخلت وطافت بالضريح الشريف ، فقال لها : " الان اخرجي من باب السوق الكبير ، عند خروجك ستجدين شخصاً عظيم البنية واقف وظهره أمامك ، لا ترين وجهه و ستعرفيه عند خروجك " .

قالت : " حسناً..." ،  ولدى خروجها من الضريح من طرف باب السوق الكبير أصابها نوع من الذعر عند رؤيه الشخص ، قالت بدهشة وبالحرف  : " هناك قرون برأسه  ؟! "  ، قال لها : "  لا تخافي سيمشي .. فامشي خلفه ولاتتركيه ابداً " ، قالت  " حسنا " ، وهكذا  مشى الكيان وهي  تسير خلفه ، ثم قالت أختي : " هو ركب سيارة  من المدينة القديمة "  ، فقال لها  : " اركبي وراءه " ، وركبت معه.

 ذهبت بهم السيارة الى بداية جسر الكوفة ثم نزل الكيان من السيارة وتبعته اختي ، بعدها ركب سيارة أخرى الى منطقه تعبر جسر الكوفة ( منطقه ريفية)  وركبت أختي معه بنفس السيارة ، بعدها قالت اختي أن السيارة توقفت في وسط الطريق لينزل منها ونزلت اختي وراءه ثم نزل من الشارع العام وصار يمشي وسط بستان وهي تسير خلفه.  فطلب الساحر من أختي أن تصف المكان وبالفعل وصفته بدقة متناهية ! الى ان وصل الكيان الى باب بيت طرقها ففُتح الباب ثم دخل الى البيت وتبعته أختي.

كنا مذهولين ونحن ننظر إلى أختي ما ستقول . فتقول : " هذه بنتكم تجلس في هذا البيت مرتدية ثوب جديد وعليها بهجة وفرح (كأنها متزوجه) وهناك اناس معها كأنهم اهلها " .

فقال لها الساحر : " اعرفي لي اسمائهم  " ، فقالت له هذا فلان بن فلان وهذه فلانه وصارت تعددهم وتصف وجوههم بدقة ، وبعد وصفهم وذكر اسمائهم التفت الساحر الى زوج جارتنا وقال : " أعرفتهم ؟ "  ، قال : "  نعم ! " .

هنا طلب الساحر من أختي أن تغمض عيناها مرة أخرى ووضع يده على رأسها وتمتم  بكلمات وقام برفع الخرقه من على عينها ثم قال لها : " الآن ... افتحي عينيك"  ، عندئذ  فتحت عيناها ورأتنا وكان بادياً عليها الذهول من هول المغامرة !

وبالفعل ذهب أهل الفتاة المختفية إلى المكان الذي وصفته أختي واستدلوا على أسمائهم فوجدوا هناك ابنتهم متزوجة من أحد أبنائهم وبعدها قام اهل الشاب بمراضاة أهل البنت لفعلتهم الشنيعة.


يرويها أحمد - العراق

تعقيب كمال غزال

تعرف الجلسة التي أقامها الشيخ الروحاني أو الساحر الذي وصفه الرواي بجلسة ضرب المندل ، وهي ممارسة قديمة في الشعوذة تهدف لإستحضار كيانات علوية أو صالحة من الجن من أجل المساعدة في الكشف عادة عن هوية السارقين أو عن كنز مخبأ أو في حالة خاصة كهذه في الكشف عن مكان إختفاء شخص أو من خطفه ، ويستخدم في تلك الممارسة طفل لم يصل بعد لسن البلوغ وسيطاً لنقل رؤيته عن يراه من عالم الجن . حيث يكون هذا الطفل بمثابة جهاز التلفزيون الذي ينقل الصورة ويتفاعل في المشهد وكأنه في بيئة واقع افتراضي في ألعاب الفيديو .  يتم هذا في ظروف الحرمان الحسي من خلال حجب الرؤية عن عيني الطفل ليسمح للعقل الباطن بالقيام بدوره ربما أو للدخول في حالة مغايرة من الوعي تشبه حالة التنويم الإيحائي (المغناطيسي) ،  إقرأ عن دور الحرمان الحسي في الماروائيات ، لأن الطفل يكون أكثر استقبالا لما يملى عليه أو لأنه يملك شفافية أكبر في التعامل مع الكيانات من الابعاد الأخرى فلا يطرح الطفل أسئلة أو يتشكك في التجربة المطبقة عليه كما عند البالغين.  فيكون الطفل هو الانسب، كما أنه الأسهل في تجارب التنويم الإيحائي أيضاً.

ونتساءل هنا عن كيفية تمكن الطفل من الاستدلال على مكان اختفاء الفتاة وأسماء مختطفيها إن صح التعبير، العلم يقف عاجزاً عن تفسير ذلك ولا يملك إجابة على غرار تجارب الوسطاء الروحانيين الذين يتمكنون من الاستدلال إلى اختفاء ضحايا أو حتى مكان دفنهم وفي حالات خاصة تساعد إشارات في الاستدلال على القتلة أو الجناة.


إقرأ أيضاً ...

- فتح مندل : قصة واقعية 

- ممارسة فتح المندل 

- دور العقل في الماورائيات : الحرمان الحسي

- جلسة استحضار لكشف قاتل سوزان تميم 

- سلسلة المخبرون النفسانيون (الوسطاء الروحانيون)


ملاحظة

- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها

 للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا

هناك تعليق واحد: