31 مارس 2022

شبح رحلة الشواء

حدث هذا عندما كنت أعيش في عُمان حيث من المفترض أن تكون ممارسة السحر الأسود شائعة نسبياً في مدينة صلالة التي عشت فيها خصوصاً أن الجميع يؤمن بوجود الجن.

ففي إحدى الليالي قررنا أنا وعائلتي القيام برحلة شواء ، اشترينا الكباب من المطعم وارتأينا صعود الجبل لتناول الطعام هناك ، كان الوقت متأخراً نسبياً ، وبينما كنا نصعد الجبل كانت الإنارة في أخفض حالتها ، حينئذ لم تستطع مصابيح الشوارع المجاورة إنارة الكثير في ذلك الظلام الدامس فتبين لنا أنه مكان غير مناسب للجلوس فيه، وهكذا قررنا أن نأخذ طعامنا لتناوله في المنزل.

وعندها استدرنا وبدأنا في النزول في السيارة ، كنت أجلس في المقعد الخلفي من سيارة الدفع الرباعي ولكن بشكل جانبي بحيث كان لدي رؤية واضحة لما خلف السيارة، وعندها رأيت شخصاً يركض خلف سيارتنا ، كان الأمر أشبه بظل ولكنه بالتأكيد لم يكن ظلًا !،  إذ بدا لي ظل ثلاثي الأبعاد ، فواصلنا القيادة وبدأ الظل يركض مسرعاً ويتبعنا  ، وبمجرد أن أصبحنا عند قاعدة الجبل رأيته يختفي تماماً ، لم تطرف عيناي مطلقاً حتى رأيته يختفي ، ولم أرغب في إخبار عائلتي وإخافتهم ، وبمجرد إقترابنا من المنزل لاحظت أن ملامح عمتي لم تكن على ما يرام وتنظر بغرابة، لذا سألتها ما الأمر فقالت إنها رأت شيئاً ما هناك في الخلف ، ثم أخبرنا الجميع بما رأيناه.

ما زال الخوف يتملكني كلما تذكرت ذلك الجبل في تلك الليلة  ، وأريد أن أختم تجربتي بنصيحة ،  يُعتقد أن الجن يحب اللحم لذلك تجنب تناول اللحم أعلى الجبل أو في مكان مهجور خاصة في الليل.

ترويها الآنسة تشاناندلر بونغ 


إقرأ أيضاً ...

- أصحاب الظلال السوداء

- أصحاب الظل : فرضيات التفسير

- تجربتي مع أصحاب الظلال السوداء

- تجارب واقعية : ظلال تتسلل حولي 


0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .