30 مارس 2022

ليلة لا تنسى في سيارة إسعاف

 كنت أعمل بوظيفة فني طب طوارئ لدى شركة إسعاف وكانت سيارة الإسعاف من موديل Rig 12 ويُزعم بأنها "مسكونة" نظراً لما روي عنها من قصص غريبة عاشها الكثيرون من فنيي طب الطوارئ ، غير أنني لم أكن أكترث لتلك الماورائيات حتى عشت تجربتي الخاصة معها.

في وقت متأخر من إحدى الليالي كنت أعمل مع زميلتي في مجتمع ريفي عند الساعة 3 صباحاً وكانت سيارة الإسعاف متوقفة ،كان الجو مظلماً وهادئاً تماماً، كنا نغفو في ذلك الوقت وأنا أجلس على مقعد السائق بينما كانت زميلتي بجانبي عند مقعد الراكب ، وفجأة استيقظت على صوت مكتوم فاعتقدت بأن زميلتي تتحدث فأخبرتها بأنني أحاول النوم وأغمضت عيناي ، ثم سمعت صوت كان من الواضح أنه لرجل يقول : " يا إلهي ، هل أنا على وشك الموت ؟  "  متبوعاً بثوان قليلة من التنفس الثقيل ، فعدلنا جلستنا أنا وزميلتي ثم نظرنا نحو الخلف حيث حجرة المريض لأننا اعتقدنا بأن الصوت أتى منها ، كانت الأمور هادئة لبضع ثوان ثم سمعنا صوت طقطقة منتظمة على زجاجة الأكسجين وهسهسة كما لو كان الغاز يتسرب منها فقمت بدوري وأشعلت الأنوار وخرجنا من سيارة الإسعاف لأعاين فيما إذا كان هناك متسلل قد تسلق منصة سيارة الإسعاف خلال نومنا ، لذلك فتحنا الأبواب الخلفية ولم يكن أحد هناك وتفقدت زجاجات الأكسجين التي لم أجدها مفتوحة،  بعد تلك الحادثة لم نعد ننام كثيراً .


يرويها Zerbo  على موقع ريديت للتواصل الإجتماعي

إقرأ أيضاً ...

- فرضية المسجل الحجري والسكنى المقيمة 

- كلمات الموت الأخيرة

- أصوات غامضة تكشف عن قاتلي الضحايا

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .