لي عدة تجارب مازالت تحيرني حتى الآن ولم أجد لها تفسيراً ، أخذت بنصيحة الطبيبة التي أشرفت على حالتي بأن هناك حالات لا يصنفها الطب كحالات مرضية وأنها هبة من الله سبحانه وتعالى يختص بها من يشاء.
أولى تجاربي حصلت عندما كنت بعمر الخامسة تقريباُ ، حيث كان لدينا مزرعة مليئة بالنخل والشجر يتوسطها أحواض أربعة واستراحة وفي صباح أحد الأيام ولما كنت أسبح في أصغر حوض منها سمعت صوت رجل خشن لم أميز ما تحدث به لكنه بث الرعب بين أوصالي ثم شعرت بأن أحداً ما يسحبني للأسفل لأغرق مع العلم أن الحوض لم يكن عميقاً فهو بالكاد يصل لمستوى صدري ، أحسست بأنني لا أستطيع رفع نفسي وبأن قوة غامضة تسحبني للأسفل، كلما رفعت رأسي كأن أحداً يعيد تغطيسه في الماء ، ولولا عناية ربي بي لكنت لقيت حتفي حيث ارسل الله أبي الذي كان عائداً من السوق وكأنه أحس بأن خطباً ما وقع لي آنذاك ، وما إن رأيت أبي حتى تلاشى كل ذلك ، لقد كانت أوقات لا أنساها ، أشرفت على الموت لولا لطف ربي بي ونجدة والدي رحمه الله ، حينما أتى والدي أخبرته بما حدث وبحث عن الرجل في كل مكان فلم يجده وأقسم بالله بأن صوته خشن ومرعب ، لم اكن اتوهم ذلك.
أما تجربتي الأخرى ففي يوم ما كنت أذاكر للمرحلة المتوسطة وكان علي إمتحان في اليوم التالي لذلك قررت السهر للمذاكرة حتى أنتهي من المقرر وفي الساعة الواحدة تقريباً كنت مع أمي وأخي في غرفه واحدة وأبي كان يجلس في البهو كعادته لانه ينفر من هواء المكيف البارد، المهم كنت قد شغلت التلفاز للإضاءة فقط وأنا على بطني والكتاب أمامي لأحس فجأة بأنني لا أستطيع الحراك والتلفاز تشوش وأحسست بيد تتحسس جسدي وكنت مرعوبة لاحول لي ولا قوة ، حاولت الصراخ فلم استطع واليد تتحسس جسدي وتتوغل أكثر ، وكنت أزداد رعباً وحيرة وأبكي لعجزي حتى ألهمني الله بان أقرأ ما تيسر من القرآن ، وقرأت لحظتها المعوذات والكرسي وكنت أكررها حتى ذهب عني كل هذا فعدت إلى طبيعتي ، ثم قفزت لأتبين فلم أجد سوى أخي الصغير والبقية كانوا نياماً ولم يشعروا بشيء ، ركضت لوالدي وأنا أرتجف فقال لي : " يا ابنتي الليل له خلق والنهار له خلق فدعي ما ليس لك ونامي وعليك بالصلاة والقرآن فليس اعظم من الله حافظ " ، رحمة الله عليه، في تلك الليلة بدأت مآسي حياتي بأكملها.
انخطبت لابن خالي وكنت أرى في منامي أنه يذبح حتى أتركه فتركته ، وأصبحت تحدث لي الكثير من الأمور أستطيع التواصل مع شخص كان أريدة الاتصال بي ، أنا إنسانة مسلمة وأؤمن بأن الغيب لا يعلمه الا الله ولكن كثيراً من الاشياء كنت أراها قبل أن تحصل في المستقبل ، كما أنني أعلم ان أحد ما قريب لي سيموت أو يحدث له مكروه ولكني أمرض مرضاً شديداً بسبب ذلك خصوصاً الموت كأنني أشعر بخروج الروح سبحان الله، الآلام لا أستطيع تحملها فأعاني الأمرين ، وقد راجعت المستشفيات كثيراً ووضعت تحت المراقبة لأجهزة القلب ولكن كل شيء يكون طبيعي فما سبب تلك الآلام التي اعانيها ؟ ، وتزول تلك الآلام لمجرد وصول خبر الوفاة إذ انني اصحو وكأن شيئاً لم يكن ، ومواقف كثيرة مع صديقاتي ومع الجن.
للعلم أنا فتاة موقنة بوجود الجن مثل البشر تماماً وانهم لا يملكون نفعاً ولا ضراً إلا بأمر الله ، ولدي قصص يطول الحديث عنها منها الغريب ومنها المخيف ومنها الطريف ، أنا متزوجة حالياً ولدي أطفال منشائي سلطنة عمان واعيش حالياً في دولة خليجية اخرى بحكم عمل زوجي.
ترويها أمل (36 سنة) - الإمارات العربية المتحدة