22 نوفمبر 2019

قصتي مع الجنية سارة

هذه القصة ليست من وحي الخيال ، بدأت حينما كنت بعمر 15 سنة ، لم أكن أؤمن بمس الجن أو تلك الحكايات التي يرويها الناس عنهم حتى ليلة صيفية حارة نمت فيها ولم أكن أرتدي إلا سروال النوم ، كانت النافدة مفتوحة ، أحسست بشي ثقيل على صدري كاد يخنقني افقت من نومي وفتحت عيناي لأرى وجه امراة جميلة جداُ يكاد يلامس وجهي ولونها أزرق فاتح وتبتسم فارتعبت رغم أنني لست ممن يخاف بسهولة فطارت وخرجت من النافذة ومن ذلك اليوم تغيرت حياتي.  

طلع الصباح وأنا أشعر بألم في ظهري وفي صدري وفي مساء ذلك اليوم رأيت أخي ليس ببعيد عن المنزل فناديته فلم يجبني فعاودت فتلفت دون أن يجيبني فقلت في نفسي ربما كان مشغولاً  أو لا يرغب بالكلام فذهبت للمنزل وطرقت الباب ففتح أخي أحسست بجسمي كله مشلول خائر القوى فسالته: "  ألم تكن أمام المنزل  ؟ " .قال لي : " لم اخرج ". دخلت الدار توجهت إلى الغرفة وتمددت على الفراش وبعد برهة سمعت صوت خافت يقول : " محمد ما بك ؟ ..محمد ما بك ؟ " ،  قفزت من الفراش وخرجت من المنزل الى الشارع ومشيت وأنا لا أدري أين أذهب حتى رأيت المسجد فدخلت توضأت وصليت وجلست في زاوية من المسجد واضعاً رأسي على ركبتاي فوقف إمام الحي أمامي وقال : " ما بك ؟ " ،  فحكيت له القصة فقال إن تلك المرأة من الجن وتستطيع أن تغير هيأتها كما شاءت وأوصاني بالقرآن والأذكار.

استمرهذا الحال أعواماً وأنا أسمع اصوات تناديني وفي ليلة سمعت الصوت وقد تعودت عليه . فسألت : " من انت ؟ " ، فسكت الصوت فأعدت السؤال حتي قالت : " أنا سارة" ،  فقلت : " ومن سارة ؟ " ،  فقالت : " سارة بنت عيد العيدودي ، أنا من الجن وأنا احبك وأريد الزواج بك " ،  وكان عمري آنذاك 26 سنة وكنت أعرف فتاة أحبها فأخبرتها ذلك ، فقالت بأنها تعرفها مسبقاً فوصفتها ووصفت منزلهم وذكرت جميع أهلها وقالت لي بأنها لن تكون زوجتي أبداً وانصرفت.

وفي الغد التقيت صديقتي فأخبرتني بمرض أبيها وبأنها لن تطيل الجلوس معي فذهبت ، ومع مرور الأيام زادت المشاكل بيننا .وفي كل ليلة تأتي الجنية لتخبرني ما جرى بيني وبين صديقتي. وكيف جرى أو تقول أنها وراء ما جرى حتى أنها السبب في مرض أبيها ، وأني إن رفضت الزواج بها ستقتلها،  فقلت لها :"  لا يمكن ان يتزوج إنسي بجني" ،  فقالت : " بل يمكن " ،  وذكرت لي أمثلة  ومنها شخص أعرفه وهو أب متزوج وأولاده كبار فذهبت إليه لأتأكد من هذه الرواية فسألته فأنكر في البداية وسألني عن سبب هذا السؤال  فأخبرته قصة الجنية سارة  ، فقال لي أن الأمر صحيح  فسألته كيف أتصرف ، فقال لي أنني لو تزوجتها لن تتركني أتزوج غيرها فقلت :  "وماذا جرى معك أنت  ؟ " ، قال أنه كان متزوج وذهب للعمل في مصروأنه تزوجها هناك وانها جاءت معه وأنها معه في كل مكان حتى أنها حاضرة خلال حديثنا الآن ،  فأصابني الذهول وسألته  : " هل سارة معنا  ؟ " ، قال : " ربما ". سكت قليلاً ثم قال لي بأنه ضل سبيله ،  فسألته كيف تزوجها  : " قال أنها أحضرت أبوها وقاضي وأمها وبعض الجان في مكان خالي من الناس هي حددته وتزوجتها " ، فقلت : "هل تراهم ؟ " ،  فقال أنهم تشكلو بهيئة بشر ، انتهى حديثنا ثم رجعت إلى المنزل.

 مع مرور الأيام تعودت عليها فأنا أستمتع بالقصص التي ترويها عن قبيلتها وأهلها وحتى أنها مسلية في بعض الأحيان تنام معي وأنا أطعمها وهي تحب كتيراً الأرز والحلويات  وتحب أن أتغزل بها وبجمالها وهكذا خلت بيني وبين صديقتي فعلاقتنا الآن عادية ولكنني أحس بها وأنا مع صديقتي التي لم أخبرها بأمر سارة حتى اليوم ، وتدعي سارة بأنها لا تراقبني غير أنني أشعر بها فجسمي يقشعر احياناً أنا مع صديقتي خاصة عندما أتقرب من صديقتي او أمسك يدها 

حاولت مع الرقية الشرعية فقال لي الراقي بأنها لم تسكن جسدي بعد،  أي شكل من المس الغير مباشر وهي من الجن المسلم ، كما أوصاني  بالأذكار والصلاة.

يرويها محمد (35 سنة) - الجزائر

إقرأ أيضاً ...
- الزواج بين الجن والإنس 
- الجنس مع المجهول 
- تجارب واقعية : عشق ما ورائي
- تجارب واقعية : ضحية الزواج المتعثر