26 فبراير 2021

نفس معلقة أمام مرآة

 قرأت يوماً عن الاسقاط النجمي وعلمت أنه يمكن الذهاب إلى أي مكان وتحقيق ما أريده فبحثت عن طريقة لكي أخرج من الجسد لكي ألتقي بخطيبي وأرى ما يفعل.

 آنذاك كان خطيبي يعمل في الخارج في دولة الإمارات العربية المتحدة فيما كنت في محافظة بورسعيد أتابع دراستي الجامعية في السنة الثالثة أو الرابعة على ما أذكر في فترة الإمتحانات العملية ، لن أطيل عليكم ، بحثت فوجدت طريقة وبدأت بالفعل بتجربتها وطلبت وقتها من أختي بأن تتوقف عن الكلام لئلا تقاطعني في تجربتي حيث انسجمت وبدأت أركز على خروجي فقط ، شعرت في غضون لحظات بتسارع غريب في دقات قلبي وبأن نفسي بدأت تنفصل عن جسدي ، لم أسمع حينها سوى دقات قلبي بصوت مرتفع جداً وبالفعل نجحت تجربتي وخرجت لأرى جسدي أمامي نائماً ،  ثم  بدأت التجول في أنحاء المنزل وفكرت بأن أواجه المرآة أمامي لأرى إنعكاس نفسي وتساءلت حينها هل سأبدو شفافة ؟! ،  وعندما فعلت كانت الصدمة ، رأيت في إنعكاس المرآة أخرى تشبهني وحول عينيها هالات سوداء بشكل كبير جداً وكانت تبتسم ابتسامة أرى فيها الخبث ، كانت تطلب مني الصمت بإشارة من يدها وبأن لا أتكلم ، ولاحظت وجود عين ثالثة لها في منتصف جبهتها ، شعرت بخوف شديد من هذا المنظر وأوقفت التجربة لأعود لجسدي فوراً . 

بعد هذه التجربة التي لا تنسى لم أعد أصدق كيف حدث هذا معي فلزمت الصمت لفترة وأنا أفكر فيما شاهدته ،  وبعد حين أخبرت أختي بما حصل وأنا أشعر بطاقة غريبة تسري في جسدي ، كنت أريد فعل أي نشاط عنيف من كثرة الطاقة التي شعرت بها لأول مرة في حياتي،  ذهبت إلى الجامعة وبدأت برواية ما حدث معي لإحدى صديقاتي التي تحمست للتجربة بدورها وفي اليوم التالي انخفض شعوري بهذه الطاقة كثيراً فطلبت مني صديقتي بأخذ استشارة من أحد المشايخ في دار الإفتاء وبالفعل ذهبنا وقال لي أن ذلك نوع من التواصل مع الجن وبأنه حرام ، وأعطاني أذكار الصباح والمساء حتى أداوم عليها مع الصلاة ولكن بعدها بيوم تعبت كثيراً جداً لدرجة انني شعرت بانني سأموت وظهرت لي الهالات بشكل كبير جداً وتغير وجهي ،  وتراودني الكوابيس المرعبة  ، وأستفرغ كل دقيقة مع غثيان مستمر ،  ذهبت للطبيب فوصف لي علاج لم يفيدني بشيء ، وشعرت بأنني أسير بلا هدف وقدماي تلتف وتتعثر بالمشي، لكن كانت فترة امتحانات وعلي الذهاب ، لم  أستطع الكلام لدرجة أنني وضعت كيساً بلاستيكياً بجانبي لأستفرغ كل ثوان،  وبدأت صديقتي تخاف مني .

بعد فترة ذهبت مع والدتي للشيخ بعدما علمت بما فعلته وقال أن العين الثالثة التي رأيتها هي لجن يراني وأعطانا رقم لنتصل بشيخ آخر وبدوره نصحنا بقراءة سورة البقرة على الماء والشرب منها وقراءة المعوذات وسورة الإخلاص وآيه الكرسي في كف اليد والمسح على  جسمي كاملاً ،  لم أكن حينها قادرة على تناول الطعام لأنني كنت أشعر بطعم مر دائماً ولكم أقدر سوى على تناول قطع من الخوخ المعلب مع العسل فقط ، وبعد المداومة على نصيحة الشيخ وقراءة القرآن بدأت تتحسن حالتي شيئاً فشيئاً حتى حلمت بيوم أن هناك صفحة في مصحف عليها هيئة شيطانية بقرنان وكانت تحترق، ولما  استيقظت استفرغت شيئاً أسود اللون لتذهب معها المرارة التي كنت أشعر بها ، ولله الحمد كان هذا اليوم التي تعافيت فيه فاشتريت طعام وتناولته بدون مشاكل ، ولن أنصح أحداً  بتجربة الاسقاط النجمي بعد ما حصل معي.


ترويها ضحى (27 سنة ) - مصر

 ملاحظة

- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها

 للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا

هناك 3 تعليقات:

  1. بصراحة قصتها مفزعة و مخيفة .. هل من الممكن ان يتحكم الانسان في تفكيره في الاسقاط النجمي و الخروج من الجسد ؟ يعني هي فكرت انها تريد ان تنظر للمرآة فنظرت !! ام ان هناك اشياء اخرى تسيطر على العقل حينها ؟ سبحان الله عالم غريب و مخيف

    ردحذف
  2. دي قصتي فعلا حصلت معايا بكل التفاصيل وفي قصه تانيه لشقه كنا عايشبن فيها كان بيحصل حاجات غريبه بس كنت اصغر ايامها هبقى اشارك بيها ان شاء الله
    وشكرا على نشر تجربتي على الموقع

    ردحذف
  3. عاده الي يكون مسوول عن الاسقاط المجمي هو القرين و الي شفتيها بالمرايه هي قرينتك و العين الثالثه الموجوده في منتصف الجبهه بامكانك تقراين عنها هي العين التي تستخدم بالحدس و الاستبصار لا انصحك ابدا بتكرار تجربه السفر النجمي لان في احتمال ان الروح لا تعود الى جسد و بالتالي تدخلين بغيبوبه و صارت مع بنت اعرفها كان بشكل دوري تطلع سفر نجمي

    ردحذف