21 نوفمبر 2021

إنه صاحب الصورة !

أعمل في مدينة تبعد عن مدينتي الأصلية حوالي 350 كم  ، وفي يوم كنت عائدة من العمل، كان أمامي تجمع من الناس و هو أمر طبيعي في يوم التسوق الأسبوعي ، آنذاك  لمحت من بينهم امرأة في الخمسين من عمرها كانت تمشي أمامي فجذبت انتباهي ،  كانت ترتدي ملابس ريفية على عكس بقية المارين ، لم أر وجهها أبداً لكن إحساساً ما أو شيئاً آخر لم أفهمه أخبرني بأنها خالتي التي لم تربطنا علاقة جيدة معها ولم يحدث أن التقينا معها منذ أكثر من خمس سنوات .

كان لديها نفس ملامح الجسم و الطول و نوع اللباس لكن ما أحسست به شبه مستحيل فخالتي لا تغادر مدينتنا أبداً وبينما مازالت هذه الفكرة تشغل بالي اتصلت بي أختي قائلة  : " احزري من زارني في بيتي منذ قليل ؟! " ، أجبت دون تردد : "  خالتي ..! و هي ترتدي كذا و كذا " ، حيث وصفت المرأة التي تمشي أمامي لأختي التي تبعد عني 350 كم ! ،  لم تستطع أختي النطق بسبب دهشتها ، فهي أقسمت بأن كل التفاصيل التي أخبرت بها صحيحة !  ، وعندما أعدت النظر أمامي لم تعد المرأة موجودة !  

أخبرتني أختي على الهاتف بأن خالتي تجادلت معها ولكنها قبل مغادرتها سألتها عن مكان إقامتي فلم تجبها أختي .


- وفي موقف آخر مشابه عشته ،أذكر أنني  صعدت ذات مرة في الحافلة، جلست على الكرسي أنتظر انطلاقها،  فبدأ الركاب يصعدون واحدا تلو الآخر، و لشدة تعبي و من طول الانتظار غفوت قليلاً لأرى ما يشبه الحلم وفيه جاءني شرطي وقف أمامي و أخرج بطاقة عليها صورة رجل لا أعرفه  ، ولما انطلقت الحافلة أفقت من غفوتي فلاحظت بأن كل المقاعد امتلأت إلا واحداً فقط و هو الذي كان بجانبي ، وبعد دقائق قليلة توقفت الحافلة فصعد رجل و بدأ يبحث بعينيه عن مكان يجلس فيه فناديته ليجلس في الكرسي المجاور ، و لما جلس انطلق يتحدث معي و كأننا أصدقاء منذ سنوات رغم أنه يراني للمرة الأولى في حياته .. لكن الرجل لم يكن غريبا عني .. أنا أعرفه سابقاً .. إنه صاحب الصورة ! 


ترويها ن.م - تونس


تعقيب كمال غزال

عاشت صاحبة التجربة موقفين يندرجان كخليط بين قدرة الرؤية عن بعد Remote Viewing والتخاطر الفكري،  وكلاهما  نوع من القدرات ما فوق الحسية (أو ما يعرفه الناس باسم الحاسة السادسة) وقلة من الناس تحظى بمثل تلك الحساسية لالتقاط أفكار عن أحداث تحصل في الوقت الراهن أو القريب،  في الموقف الأول كانت رؤية واضحة حينما وصفت خالتها بدقة وكأنها تراها بالفعل لدرجة أنها كانت تمشي أمامها ، فربما ارتسم طيفها ذهنياً قي عقلها بينما خالتها كانت تفكر فيها فانتقلت صورتها الذهنية بما يشبه التخاطرالفكري عن بعد خصوصاً بعد  سؤال خالتها عنها ، فما هو ذلك الوسط أو الطاقة الذي انتقلت عبره الأفكار ؟ هل هو الأثير الذي لم يثبته العلم بالدليل الدامغ بعد  ؟!  ، هناك شوط طويل أمام العلم ليكتشف تلك القدرات،  تجارب كثيرة مثل هذه تؤكد أننا متصلون مع بعضنا بأسلاك لم يكتشفها العلم بعد . 

وفي الموقف الثاني استقبلت صاحبة التجربة صورة ذهنية في حلمها هذه المرة ،  ولكن من هذا الغريب الذي لم تعرفه ؟! ونتساءل هنا ، كيف لغريب لم تعرفه أن تراه في عقلها وليست هناك صلة قربى أو صداقة مسبقة كما ذكرت صاحبة التجربة ؟! لعلها لا تتذكره ، ربما كانت تعرفه . والله أعلم.

وإذا أردنا أن نسير مع رأي المتشككين لتلك الظواهر ما فوق الحسية فسيرون أنها مجرد ذاكرة وهمية أو كاذبة تولدت في حالة تعب أو إجهاد وبرهانهم على ذلك أنه لا يمكن الثقة بعقلنا لأنه قد يخدعنا في بعض الاحيان.


إقرأ أيضاً ...

- التخاطر Telepathy

قدرة النظر عن بعد Remote Viewing

- كيف نفسر الخوارق لدى أصحاب التجارب ؟

- الذاكرة الكاذبة - الوهمية


ملاحظة

- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها

 للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .