29 نوفمبر 2021

تائهان في بادية الأنبار

روى لي جد  أحد الأصدقاء قصته الغريبة التي حصلت في نهاية ربيع سنة 1977 أي فترة السبعينات وهو من الذين تثق بشهادتهم لسمعتهم الطيبة ، إذ حدث وأن تاه هو وصديقه في إحدى رحلات الصيد في البادية الغربية من محافظة الأنبار في العراق.

وفي غمرة بحثهم عن الطريق الصحيح وقبل المغرب بدقائق وجدو بيتاً كبيراً كان فيه مجموعة من الرجال والنساء وهم يحتفلون بعرس ابنهم فقاموا بالترحيب بهم ترحيباً كبيراً فقدموا لهم الشراب والطعام وخصصوا لهم غرفة في البيت لكي ينامو فيها ، وقد قام شيخهم الكبير بالعمر والذي يبدو أن الجميع كان يطيعه ويحترمه أشد الاحترام بتوجيه أوامره الى أحد الاشخاص بأن يقوم بتلبية أي شي يريده جد صديقي وصديقه الذي كان برفقته، كما قام هذا الشخص بإرشاد جد صديقي لإيجاد الشارع العام والنقطة التي تركوا فيها سيارتهم .


لحد الآن تبدو الاحداث طبيعية جداً،  لكن ما إن استيقظا فجراً لأداء الصلاة وجداً نفسيهما وهم نائمان في العراء حتى أنهم لم يعثروا على أي أثر للبيت الذي قضوا فيه ليلتهم ! ، كما لم يجدوا أثراً لأي شخص آخر فأبدوا استغرابهما الشديد لذلك وتساءلا : " أين اختفى هؤلاء القوم ؟!  ،  واين اختفى هذا البيت الكبير ؟! " .

المفرح في هذه القصة ان "هؤلاء" ارشدوهما إلى الطريق العام حيث تقف سيارتهم وبدقة كبيرة.

لم تتكرر تلك التجربة مع جد صديقي حسبما قال ومما ذكره ايضاً أن الناس الذين التقيا بهم من الرجال والنساء خدومين جداً على الرغم من أنهم كانو قليلي الكلام.

يرويها ن.ر - العراق


تعقيب كمال غزال

لعل هذه القصة تذكرنا بقصة روتها "نورة الطقاقة" الكويتية التي وقعت أحداثها في عام 1997 حيث زعمت أنها غنت للجن دون علمها وعلم فرقتها الذين كانوا يحييون زفاف ابنتهم حيث لاحظت مع فرقتها أمراً جعلهم يعلمون أنهم من الجن وهو أقدامهم التي تشبه الحوافر كأقدام الماعز فانتابهم الخوف وهم يتابعون العزف والغناء فيما كانت الكيانات (الجن) ترقص أمامهم ، ثم ليختفي كل أثر لهم في تلك الليلة عند بدء الفجر لتدرك نوره وفرقتها بأن المنزل الواسع الذي أقاموا فيه الحفل مهجور تماماً ولا أحد فيه من أحد المارة الذي كان سائراً ليصلي صلاة الفجر.  وعلى إثر تلك الحادثة التي روتها اعتزلت الغناء تماماً .

وفيما مضى نشرنا تجربة مشابهة أرسلت إلينا على الموقع بعنوان الجاثي قرب درب الصحراء لكنها حدثت في الصحراء الليبية.  

ونتساءل هنا : هل هذا حقيقي ؟ وهل يمكن لكيانات من بعد آخر (جن أو ما شابه) أن تؤثر على العقل لدرجة أنه يدخل في حالة مغايرة للوعي تجعله يصدق الصور الذهنية التي رآها .  من الملامج المشتركة لتلك القصص أنها تحصل  في مناطق نائية نوعاً ما (بوادي وصحارى) وبشكل خاص بعد فقدان الطريق أو الضياع. 

ومن المحير في تلك التجارب أنها تحصل مع أكثر مع شخص وليست تجربة شخصية فحسب ، إذا كانت شخصية يمكن أن يكون بتأثير دواء أو مشروب أو تعب أو حالة نفسية ، فكيف إذا كانت مع أكثر من شخص ؟ هل هي هستيريا جماعية أم  ذاكرة وهمية ؟ أم في الأمر شيء آخر ؟!   نترك لكم الحكم.


إقرأ أيضاً ...

- الجاثي قرب درب الصحراء

- مهمة تدريب ليلية

- مغامرة في أحد جبال تبوك 


ملاحظة

- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها

 للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .