4 نوفمبر 2021

رمانة وقطعة لحم

لدي أخوين وأخت واحدة كانوا قد انتقلوا إلى شقة لكي يكملوا دراستهم الجامعية فيها ، وعندما ذهبنا معهم لكي نتفقد الشقة ونحضرها لسكنهم من تنظيف وترتيب وجدنا امراة تسكن بالجوار قالت لنا : " لقد كان يسكن هذه الشقة أناس قضوا فيها أربعة أيام فقط ورحلوا بدون سبب معروف " ،  و أضافت قائلة : " فلتحذروا من هذه الشقة فهي مسكونة ".

في البداية لم نصدق كلام المرأة ظناً منا بأنها تمزح فقط إلى أن بدأت الأحداث الغريبة التي أخذت ترويها لنا أختي عبر الهاتف . وفي يوم من أيام العطلة ذهبنا مع إخوتي الثلاثة لكي نقضي بضعة أيام معهم ، فروت لنا أختي قائلة : " أظن أن كلام الجارة صحيح .." ،  فقالت أمي :"  و كيف عرفت ذلك ؟ " ،   فردت أختي قائلة : "في يوم من الأيام كنا مجتمعين مع بعضنا البعض نضحك و نمرح إلى أن حان وقت العشاء ، ذهبت إلى المطبخ و فتحت الثلاجة فإذا بي أجد رمانة و قطعاً من اللحم ، فقلت في نفسي : كيف أتت هذه الرمانة و هذا اللحم ؟ فعدت إلى إخواني و سألتهم : هل أحدكم اشترى اللحم أو الرمان ؟ فأجابوني : لا .. فتعجبنا من ذلك حتى أننا سألنا الجارة ما إذا كان مقلباً منها فأقسمت بأنها لم تكن هي .. خفنا أن نتناول ذلك الطعام فظل في الثلاجة إلى أن فسد ثم رميته" .

 و أكملت أختي : " وفي اليوم التالي أتى صديق أخي فما كان عليه إلا ان يبيت عندنا ، وعند الصباح وبينما نتناول وجبة الفطور روى لنا قائلاً :  " إن هذه الشقة مرعبة !  بالأمس لم أكن قادراً على النوم " ، فسألناه : " لماذا ؟ "  ، فقال لنا أنه أرى شخصاً ما يجلس على كرسي طاولة الطعام ثم نهض بعد قليل ليختفي كأنه تبخر و لم يعد له أي أثر فظن أنه كان يتوهم فغفى وما هي الا دقائق معدودة حتى استيقظ ثانية على صوت تمتمة لم يفهمها فخاف كثيراً حتى بدأ العرق يتصبب من جبينه إلى أن اختفى ذاك الصوت ثم غفى مرة ثانية وقال لنا بأنه حمد الله بأنه لم استيقظ مرة أخرى في تلك الليلة وأقسم لنا أنه لا يكذب .

وليومنا هذا لم نعرف من أين أتت الرمانة و قطع اللحم ؟!  ، و من الذي كان يجلس على الكرسي ! ، و من الذي كان يتمتم !! هل الشقة "مسكونة"  حقاً ؟!


ترويها نرجس (25 سنة) - المغرب



إقرأ أيضاً ...

- كيف تختير نشاط منزلك "المسكون" بالجن أو الأرواح ؟

- فرضية المسجل الحجري والسكنى المقيمة 

- فنادق مسكونة بأشباح الماضي ومتاحة للحجز 


ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها. 

للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا.

هناك تعليق واحد:

  1. المنازل المسكونة حقيقة لا مفر منها لهذا على كل مكتري جديد أن يتحرى عن المنازل المعروضة للكراء خصوصا تلك الرخيصة بشكل ملحوظ منها ، حفظ الله الجميع

    ردحذف