فحينما كانت أمي توقظني صباحاً كنت أتمتم بلغة غريبة وغير مفهومة في مرحلة ما بين النوم واليقظة ، تكرر معي ذلك إلى درجة جعلت أمي تقوم بتسجيل صوتي ، كنت أحسب أنها تفعل ذلك على سيبل المزاح ، وبعد ذلك اجتمعنا مع إخوتي لنفس الشيء ثم لتستمر أمي في البحث عن تفسير حالتي في الحديث بلغة غير مفهومة إلى أن أخبرها احدهم أنها لغة سنسكريتية !
مع تقدم العمر تطور الأمر إذ بات يحصل خارج المرحلة ما بين النوم واليقظة ، فقد حدث أيضاً حينما أكون غاضبة أو عندما أخرج عن شعوري بأي طريقة كانت.
بحثت وقرأت كثيراً عن حالة التحدث بلغة غير مفهومة وهي ظاهرة نادرة تُعرف باسم زينوغلوسيا، الجدير بالذكر أن أمي ظنت أنه نوع من المس أو "لبس" باللهجة الشائعة ، حضرت جلسات مع كثير من الشيوخ الذين أجمعوا بأنني لا أعاني من أي مس حتى الآن على الأقل .
عندما أغضب أو أكون بين النوم واليقظة أجد نفسي بلا وعي احياناً أتكلم بتلك اللغة، ورغم أنني أتكلم عربي إلا أنني أشعر بأن اللغة العربية ثقيلة على لساني جداً تصل في بعض الأحيان إلى أن يستجيب لساني بطريقة مختلفة كل مرة.
لم تعد تلك الحالة تتكرر كما في الماضي حيث بدأت ألاحظ أنها تخف .
ترويها شابة من مصر (27 سنة)
تعقيب كمال غزال
سُجلت الكثير من الحالات بين أفراد من المجتمع ( صغاراً وكباراً ) راحوا يتحدثون فجأة بلغة غريبة لم يعرفوها من قبل، وكان ذلك يحدث أحياناً بشكل عفوي خلال خضوعهم لجلسات التنويم (الإيحائي) المغناطيسي أو في إحدى حالات الوعي البديلة كالغيبوبة أو النوم كما في ذكرت في التجربة.
وأحياناً يتمثل ذلك نطق بضعة كلمات يتحدّث بها الشخص ثم لا تلبث أن تختفي من ذاكرته تماماً، وفي حالات أخرى يصبح الشخص قوي اللسان بهذه اللغة ، ومما يدعو للإستغراب هو وجود مزاعم عن عدد من الأشخاص كانوا قد نطقوا بلغات قديمة انمحت من على وجه الأرض ولا يألفها الا العلماء في مجال الأثار والحضارات القديمة، والسنسكريتيه إحداها والتي ذكرتها صاحبة التجربة.
العلم يقف عاجزاً عن تفسير تلك الظاهرة التي تعرف بـ زينوغلوسيا Xenoglossia ، ولها تفسيرات متنوعة بحسب المعتقدات والنظريات وكنا قد أعددنا مقال غني عنها في الموقع ،وقد سبق أن وصلنا إحدى تلك التجارب عن استحواذ لسان فرنسي .
فهل هي نوع من استدعاء غريب لمعرفة من ذاكرة حياة ماضية لأحد الأشخاص ؟ هل هي مس من أرواح ؟ أم ماذا ؟
إقرأ أيضاً ...
- ظاهرة اللسان المتبدل زينوغلوسيا Xenoglossia
ملاحظة
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .